على غرار الطبقة العمالية بالعالم خلدت شغيلة تيزنيت عيدها السنوي بعقد ثلاث تجمعات ومسيرتين جابتا أهم شوارع المدينة... كاميرا "تيزبريس" جابت هذه التظاهرات ورصدت مشاهد تتحدث عن تجمعات نقابية بأعداد ضئيلة لا تتناسب ورمزية الحدث وحجم الغضب الذي يعتري العمال والشغيلة في مختلف القطاعات . وكانت البداية بتجمع التنسيق النقابي لكل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل و الفدرالية الديمقراطية للشغل اللتان تمركزتا بساحة المشور ، وهما النقابتان الاكثر امتعاضا من الحوار الحكومي الاخير والاكثر سخطا على الاوضاع الحالية وهذا ما جاء في مختلف كلمات من تناوب على المنصة لتنطلق بعدها التظاهرة التي جابت شوارع المدينة مرددة الشعارات ورافعة المطالب التي ينادي بها العمال والعاملات. من جهتها اختار المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، تجميع مناضليه بشارع الحسن الثاني قرب محطة الحافلات بباب العوينة "و ذلك تحث سقف شعار " لنِضَالِنَا مُوَاصِلُون وبالإِصلاَحِ مُلْتَزِمُون " ، وعرف المهرجان الخطابي إلقاء كلمات تخليدا لهذا اليوم ، أبرزها الكلمة التي ألقاها النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية " محمد أمكراز " الذي تطرق في كلمته لمجموعة من الإصلاحات التي جاءت بها الحكومة الحالية كإحداث صندوق التعويض عن فقدان الشغل و الرفع من الحد الأدنى للأجور إلى 3000 درهم ابتداء من يوليوز 2014 ..الكلمات التي القيت في هذا المهرجان الخطابي ثمنت في مجملها مجهودات الحكومة في ظل الظرفية الصعبة التي يعيش فيها الإقتصاد الوطني والإرث الثقيل الذي ورتته الحكومة الحالية عن سابقتها . بدورها نفدت نقابة الاتحاد المغربي للشغل تظاهرتها العمالية بالقرب من حديقة مولاي عبد الله ، حيث منصة الخطابة ، وبتجمع مناضليها انطلق المهرجان الخطابي الذي تناوب فيه المكتب النقابي وممثلي بعض العمال وكان التركيز على التصريح الحكومي واجمع المتدخلون على سلبيته وعدم جدواه وعلى الاحباط الذي يشعر به كافة العمال نتيجة عدم الاستجابة للمطالب العمالية التي تعتبرمنطقية وملحة مع الظرفية الحالية التي تعرف فيه القدرة الشرائية للمواطنين تدهورا خطيرا. هذه التظاهرة عرفت مسيرة عمالية جابت مختلف شوارع المدينة . عموما فتظاهرات فاتح ماي لهذه السنة مرت في ظروف جد عادية ولم تسجل أي مناوشات من أي طرف كان والملاحظ عنها عموما هو عزوف العمال والعاملات عن المشاركة فيها وكان للطقس الحار نصيب اخر من الاحجام على الانخراط في المظاهرات أضف إلى ذلك اليأس والاحباط اللذين اصابا الشريحة العريضة من المناضلين والمناضلات من العمال والنقابيين .