على غرار الطبقة العمالية بالعالم خلدت شغيلة الناظور عيدها السنوي بعقد تجمعات ومسيرات جابت أهم شوارع المدينة… كاميرا أريفينو جابت جميع هذه التظاهرات ..وكانت البداية بالكنفدرالية الديمقراطية للشغل التي تمركزت في مكانها المعهود بشارع المسيرة وبتجمع مناضليها انطلق المهرجان الخطابي الذي تناوب فيه المكتب النقابي وممثلي بعض العمال وكان التركيز على التصريح الحكومي واجمع المتدخلون على سلبيته وعدم جدواه وعلى الاحباط الذي يشعر به كافة العمال نتيجة عدم الاستجابة للمطالب العمالية التي تعتبرمنطقية وملحة مع الظرفية الحالية التي تعرف فيه القدرة الشرائية للمواطنين تدهورا خطيرا …بعدها جابت المسيرة بعض شوارع المدينة مرددة الشعارات ورافعة المطالب التي ينادي بها العمال والعاملات. الفدرالية الديمقراطية للشغل احتضنها مكانها المعهود بجاني سوق لعري الشيخ حيث منصة الخطابة وكذا تمحور مناضليها في جو من الانضباط كانت الشعارات والمطالب إلا أن الملاحظ هو أنها النقابة الاكثر امتعاضا من الحوار الحكومي الاخير والاكثر سخطا على الاوضاع الحالية وهذا ما جاء في مختلف كلمات من تناوب على المنصة لتنطلق بعدها التظاهرة التي جابت شارع محمد الخامس بحضور وازن لارباب سيارات الاجرة الصغيرة وغياب أرباب الطاكسيات الكبيرة الذين احتفلوا هذه السنة بمحطتهم الرسمية وسط خيمة للحفلات والذين أخذنا ارتساماتهم وعبروا عن الارتياح للقرار الذي اتخذه المكتب النقابي باللاحتفال بهذه الطريقة رغم انهم ما زالوا مرتبطين بنقابتهم الفدرالية الديمقراطية للشغل . الاتحاد المغربي للشغل وهي النقابة الاكثر تمثيلية والتي كانت تظاهرتهم الاكبر نوعا وحجما حيث ضمت قطاعات مختلفة ووازنة كعمال النظافة والعمالة والجماعات المحلية والماء والكهرباء والتعليم والخدمات البنكية والحركة الامازيغية والمعطلين …انطلقت التظاهرة في حجم كبير لتجوب الشوارع المحددة لها سالفا من طرف الامن الاقليمي مع الشعارات المختلفة والغير الموحدة فكل قطاع يصدح بما يتألم منه ويعبر عنه إما صوتا أو رسما لتعود المسيرة إلى نقطة البداية فشرع مسلسل الكلمات الخطابية استهلالا بالكاتب المحلي السيد بوجيدة وباقي ممثلي القطاعات المختلفة. وفي تصريح لاريفينو عبر الكاتب المحلي عن امتعاضه للتصريح الحكومي وعن خيبة الامل في العيد العمالي لهذه السنة التي كنا نتمنى أن نزف خلالها للعمال ما يثلج صدورهم إلا أن العكس هو الحاصل . النقابة الوطنية المتوسطية للنقل والمهن التي اتخذت من ساحة واجهة مقر مارتشيكا مقرا لتظاهرتها العمالية فكانت جد محتشمة من حيث الحضور والمشاركين حيث كان حضور الاطفال هو السمة الغالبة وحتى المشاركة لهم بالاناشيد والاغاني كان لافتا في هذه التظاهرة التي خطب فيها كاتبهم المحلي طيلة المهرجان ولم تتحرك التظاهرة لان من سيتحرك غير موجود رغم بعض الانتقادات التي كانت توجه للحكومة إلا أنها في الغالب شكلية لاأقل ولا أكثر … أما الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التابع لحزب الاستقلال فللعام الثاني على التوالي لم يشارك في تظاهرات فاتح ماي ولم يشارك لا رمزيا ولا فعليا والاسباب معروفة لدى الجسم النقابي والعمالي ويعتبر كذلك نتيجة التراكمات الزمنية التي مر بها الاتحاد العام للشغالين بالناظور وهذا موضوع يحتاج للتحليل .. أما الاتحاد الوطني للشغل التابع للعدالة والتنمية فهي بدورها لم تخلد تظاهرة فاتح ماي لهذه السنة رغم أنها تنتمي للفصيل الحكومي المسير للبلاد وهي بدورها غير راضية على الوضع النقابي والعمالي ولطريقة تسيير دفة العمال بالمغرب وهذا ما يظهر من خلال تصريحات مسؤوليها النقابيين المركزيين والمحليين . عموما فتظاهرات فاتح ماي لهذه السنة مرت في ظروف جد عادية ولم تسجل أي مناوشات من أي طرف كان والملاحظ عنها عموما هو عزوف العمال والعاملات عن المشاركة فيها وكان للطقس الحار نصيب اخر من الاحجام على الانخراط في المظاهرات أضف إلى ذلك اليأس والاحباط اللذين اصابا الشريحة العريضة من المناضلين والمناضلات من العمال والنقابيين ..دون أن نغفل التنظيم المحكم لجهاز الامن الذي كان في مستوى التظاهرة وعرف كيف يتحكم في الخريطة التظاهرية زمانا ومكانا ولوجستيكيا فكانت السلاسة في مرور السيارات دون اللجوء لقطع الطرق وللازدحام وهذه نقطة جد إيجابية تحسب لكل رجال الامن والقوات المساعدة والادارة الترابية ..ومما ساعد على سلاسة المامورية كذلك هو عدم خروج أصحاب سيارات الاجرة الكبيرة في هذه التظاهرة .. هذه كرونولوجيا لاحتفالات فاتح ماي كما رصدتها أريفينو طيلة هذا اليوم العالمي للعمال.. للاشارة فأريفينو استجوبت الكتاب المحليين لكل النقابات المحلية وستذيعها يوم الاثنين القادم في برنامجها الاسبوعي لقاء مع فكونوا معنا في الموعد.. تعليق