الشغيلة العمالية الناظورية تخلد فاتح مايو في جو يطغى عليه الفتور واللامبالاة. اريفينو : محمد سالكة + مراد اليوسفي +قوبع, م. على نفس النهج المتبع سنويا بنفس الوجوه وفي نفس الأمكنة ونفس الشعارات خلدت الشغيلة عامة عيد الشغل العالمي في جو من الانضباط والمسؤولية والهدوء حيث تجولنا بين المقرات النقابية وخرجنا بمجموعة من الانطباعات كان أبرزها النفور الواضح لمنخرطي هذه النقابات وكذا العزوف الملموس واللامبالاة من طرف الشارع الناظوري من مثل هذه التظاهرات رغم ذلك أصرت النقابات الإقليمية على تنظيم تظاهرات خطابية في نسخ أربعة:نقابات ذات تمثيلية تكاد تكون شبه شكلية اكتفت بالحلوى والشاي داخل مقراتها وثانية تعاقدت مع ممولي 7شوارع محدودة رغم أن هذه السنة كان الغلاف الزمني المخصص جد محدود لم يتجاوز الساعة الواحدة للخطابات والمسيرات اكتفت بمساحات جد ضيقة ورابعة فرت خارج الاقليم واحدة إلى الرباط والثانية الى وجدة , كذلك تواجد بعض أفراد النقابة المتوسطية للنقل والمهن في تجمع خطابي بالساحة التي يتواجد بها مقر مارشيكا ميد . كما صرح لنا بعض الأشخاص أن بعض النقابات عملت على نهج الانتخابات باستقدام نساء لاعلاقة لهن بالعمل النقابي مقابل مبالغ مادية لملء الصفوف وادعاء التفوق النسبي وهذا ما لم نتأكد منه أما الشعارات ففي معظمها صبت جم غضبها على حكومة بنكيران وعلى السياسة الحكومية التي اعتبروها في مجملها نسخة طبق الأصل لسابقاتها كما تميزت التظاهرات لهذه السنة بمشاركة المولود الجديد في الساحة السياسية حركة 20 فبراير التي خرجت بجانب الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والحركة الأمازغية وجمعيات المجتمع المدني التي ضمت تلاميذ المؤسسات التعليمية أما مشاركة المرأة فكان جد ضعيف بل ولوحظ حتى الإستعانة بالأطفال الصغار لدرء الهزيمة .هكذا كان فاتح ماي بشعارات مختلفة شبيهة بالحملات الانتخابية دون حماس ولا مسؤولية وإنما المصلحة الشخصية كانت الحاضرة على النضال النقابي وإلى فاتح ماي قادم بحول الله والعمال في صراع مع الزمن ومع البطرونا التي لاترحم في انتظار القوانين الجديدة المحددة للإضراب أما الزيادة في الأجور فيبقى مع هؤلاء الناس ضرب من الخيال . وعليه نقول : عيد بأية حال عدت ياعيد ….بما مضى أم فيك تجديد .اضن انه بما مضى لان مشاكل العمال تفاقمت وأرخت الأزمة الاقتصادية بضلالها على الحكومة والمركزيات النقابية الكل يرمي بالكرة في مرمى الثاني ويبقى العامل البسيط الضحية الأولى والأخير .. ومهما يكن فالنقابات قد أوصلت صوتها مهما كان حجمها التمثيلي حتى وإن كانت تضم بين منخر طيها عضوا واحدا المهم أنها تكلمت وعبرت بصيغة الجمع وهذا هو المهم ويبقى على الحكومة أن تبدي النوايا الحسنة وتفي بوعودها الانتخابية وتلبي مطالب الشغيلة ولا تتملص من مسؤولياتها الآنية والتاريخية لان الشعب يحاكم أمام صناديق الاقتراع …ونحن نقول للطبقة العاملة طوبى لكم بعيدكم لأنكم تستحقون أكثر مما يمنح لكم لأنكم تبنون وتشيدون وتتعبون وغيركم يأكلها وهي ساخنة لينة طرية دون أن يحركوا ساكنا ..وكل عيد وانتم بألف خير ومزيدا من رص الصفوف والتكتل والوحدة حتى تعود للنقابات هيبتها وحضوتها السالفة وكفى من التشتت والتمزق والنعرات حتى صرنا نرى عدد النقابات أكثر من عدد العمال والعملية كما يعلم الجميع مقصودة لتأكل الكتف بسهولة ويميع العمل النقابي للدرجة التي وصلنا إليها ..فقد قصدنا مقرات نقابية لتغطية أنشطتها بمناسبة فاتح مايو فوجدناها موصدة وما بالك بباقي الأيام .. و الشيء الذي اثار انتباه الراي العام المحلي هوالاتحاد بين ك د ش وف د ش في تظاهرة واحدة جمعت بين مناضلي النقابتين في منصة موحدة بشارع المسيرة القى خلالها ممثل ك دش الاستاذ بولال الكلمة ليعبر عن مطالب الشغيلة العمالية وكذا كلمة ف د ش القاها الاستاذ الحموشي طرح فيها انشغالات الطبقة الشغيلة محليا ووطنيا . لتنطلق المسيرة التي جابت جزءا من شارع المسيرة و3 مارس و الحسن الثاني ويوسف بن تشفين ثم العودة إلى نقطة الانطلاقة بشعارات هادفة ومطالب معقولة بعيدا عن السب والشتم خاصة وان الحضور كان مكثفا تجاوز ال5000 مشارك من مختلف الشرائح رجال التعليم موظفين عمال مياومين اصحاب سيارات الاجرة بأنواعها هذه الشريحة الاخيرة –اصحاب سيارات النقل- كان مطلبهم واحد التغطية الصحية لا شيء سواها مؤسسات التعليم الخصوصي الصحة البريد عمال الميناء جميع عمال الحي الصناعي بسلوان الكل شارك في جو من الانضباط والمسؤولية طالب بحقه واحترم حقوق الاخر ويمكن القةل انها المرة الاولى التي تمر فيها تظاهرة فاتح ماي في هذا الجو من الانضباط حتى من طرف السلطات المحلية التي كانت في الموعد واشتغلت بحرفية ومهنية عالية من التنظيم وفي جو من الابتسامة والفرح بنجاح هذا العرس الاممي انفضت التظاهرة ضاربة الموعد للسنة المقبلة . فاتح ماي موحد فيدرالي – كونفدرالي بالناظور محمد سحنون نظم مناضلو ومناضلات المركزيتين النقابيتين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم الناظور تظاهرة موحدة حاشدة وذلك تخليدا لعيد الشغل ألأممي برسم 2013 . انطلقت التظاهرة بتنظيم مهرجان خطابي مشترك ألقى خلاله كاتبا الاتحادين المحليين كلمتي المركزيتين النقابيتين وسط حضور غفير طبعه جو حماسي مع ترديد شعارات تثمن النضال الوحدوي بين ال كدش وال فدش . بعد ذلك انطلقت المسيرة الحاشدة لتجوب أهم شوارع المدينة ،رفع خلالها المشاركون شعارات معبرة عن مطالب الطبقة العاملة ، وأخرى ضد السياسة الحكومية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي ( الصحة والتعليم والعدل… ) ، منها الزيادة في الأسعار وقمع الحريات النقابية والاقتطاع من رواتب المضربين ، كما نال رئيس الحكومة ووزيره في التربية الوطنية الحظ الأوفر من الشعارات المناهضة لقراراتهما الحكومية التي شملت قطاع التربية الوطنية .