بالتزامن مع شهر رمضان الكريم وارتفاع درجة الحرارة الجو، عادت مرة أخرى إلى الواجهة ظاهرة الكلاب الضالة لتهدد سكان المدينة وما تشكله من خطورة حيث تصول وتجول في شوارع وأزقة المدينة مشكلة خطرا قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، خاصة على الصائمين المتجهين على المسجد لأداء صلاة الصبح، هذا في ظل عجز الجهات المسؤولة وتجاهلها. ومما يزيد الوضع خطورة غياب حملات جمع الكلاب الضالة المنتشرة في كل مناطق المدينة خاصة المدينة العتيقة كشارع "فوق الواد"، "تجزئة العين الزرقاء"، "تجزئة السعيدية"، "تجزئة الأمل"، "أفراك"، "باب تاركة"، "باب أكلو"، "بويغد" ومداخل المدينة الرئيسية. ويزداد عدد هذه الكلاب مع حلول الليل إلى الصباح الباكر مما يهدد حياة المواطنين الذين تضطرهم ظروفهم وأعمالهم للخروج في الأوقات المتأخرة أو باكرا. يذكر أن كلبا نهش طفلا بحي السعيدية السنة الماضية. وقبل هذا التاريخ، تعرضت الطفلة(ع.ب) من دوار أيت تومنار بجماعة المعدر الكبير لهجوم من طرف مجموعة من الكلاب الضالة (حوالي عشرة). وأخذت الطفلة تصرخ بقوة مما جعل السكان يهرعون إلى عين المكان، وقاموا بإنقاذها من الموت المحقق، ونادوا على أبيها الذي خرج للحصاد في مكان بعيد عن المنزل، ومباشرة بعد وصوله، أخذ البنت الضحية وهي تسيل بالدماء في كل جانب إلى المستشفى الحسن الأول بتيزنيت. وحولت الكلاب جسمها إلى ما يشبه خريطة من الجروح والثقوب وآثار أنياب الكلاب بادية عليه حتى ظهرت عظام رأسها. ويعتقد أن بعض هذه الكلاب مصابة بداء السعار مما يزيد من خطرها على سلامة المواطنين حيث يطالب العديد منهم الجهات المعنية وعلى رأسها المجلس البلدي القيام بالإجراءات اللازمة حفظا لأمن و سلامة و صحة المواطنين.