لا أحد حرك ساكنا ، ولا أحد بحث عن حل للمشكل المطروح بحدة هذه الأيام، والمتعلق بمرض السعار، رغم أن الوزارة المعنية أصدرت في شأنه مذكرة، تناولتها خطبة يوم الجمعة قبل الفائتة في العديد من مساجد المدينة.. مما يعني أن المشكل خطير، ويجب التصدي له! غير أن الملاحظ أن القائمين على الشأن المحلي البيضاوي لم تصلهم المذكرة بعد، أولم يتأكدوا من خطورة السعار بعد، ليعرفوا مدى خطورة الموقف التي تم التحذير منه، أو أنهم ، على حد تعبير بعض المهتمين ، اعتبروا المذكرة تهم أصحاب الكلاب فقط، وأن عليهم تلقيحها، أما الكلاب الضالة والتي أصبحت تغزو المدينة وتقطع الطريق، فإنها غير معنية بالمذكرة، لهذا وجب تركها وعدم إزعاجها، حتى لا تصاب بالاكتئاب، فيُغضب ذلك المدافعين عن الحيوانات! نعم إن شوارع وأزقة المدينة تعج بمئات الكلاب الضالة، لكن الفرق المخصصة لجمعها لا تتعدى «أصابع يد واحدة»، كما أن هذه الفرقة غير مجهزة بالعتاد اللازم من أجل القيام بمهامها، إضافة إلى أن بعض الكلاب الضالة توجد في حالة متردية بفعل الامراض الجلدية المصابة بها إلى حد التقرح، ورغم ذلك فهي تجول وتصول بجوار المارة والاطفال! إن هذا الوضع يدفع إلى طرح السؤال من جديد: كم عدد الأفراد العاملين في هذا المجال بالمدينة؟ كم عدد السيارات الخاصة بمثل هذه المهمة؟ ما هي التجهيزات المتوفرة للعمل في هذا الميدان؟ ما هي الميزانية المعتمدة لمحاربة الكلاب الضالة، وعملية التلقيح؟ إنها أسئلة عديدة ينتظر الشارع البيضاوي الإجابة عنها لمعرفة مكامن الخلل، والذي يجب تصحيحه قبل فوات الأوان، خاصة وأن الكلاب الضالة تتكاثر تحت أعين الجميع، دون أن تجد من «يحد» نسلها، وهذا راجع إلى عدم اكتراث المسؤولين المعنيين لهذه الظاهرة، وكذلك بفضل تعدد «الزبالات» المتناثرة هنا وهناك، حيت تجد هذه الكلاب مرتعا خصبا لغذائها، حتى أضحت تخرج في «فيالق» تقطع الطريق على المارة ليل نهار... والصور التي نعرضها اليوم هي من تراب عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي.