دخلت الأزمة داخل الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية منعطفا جديدا وخطيرا، فقد وجه النواب البرلمانيون الموالون لأحمد الزايدي اتهامات إلى رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، بالتدخل للضغط على بعضهم من أجل سحب توقيعاتهم والإلتحاق بفريق لشكر. وقال النائب حسن طارق لأخبار اليوم، في عدد يوم غد الاثنين، "إن الفريق يتوفر على تسجيل مكالمة هاتفية بين العلمي وأحد برلمانيي الحزب، توثق دعوة العلمي لهذا البرلماني إلى الإلتحاق بمجموعة لشكر". وذهب طارق، حسب الجريدة نفسها، إلى القول بأن الفريق يفكر في مقاضاة العلمي، بسبب ممارساته ضغوطا على برلمانيين من أجل الإلتحاق بمجموعة لشكر، وكشف أن أحمد الزايدي يستعد لعقد ندوة صحافية للكشف عن هذه المعطيات. واتصلت الجريدة ذاتها بالعلمي، فأجاب قائلا:"إنه يحبد انتظار سماع هذه الاتهامات رسميا قبل الإدلاء بأي تصريح، قبل أن يضيف:"إذا صدرت فعلا فهي غير صحيحة". أما صحيفة الناس، فقالت في عدد يوم غد (الاثنين)، إن لشكر اقترح نفسه لرئاسة الفريق النيابي للحزب كحل وسط لهذا "البلوكاج"، وأن عبد الواحد الراضي يقود مصالحة بين الأطراف، وهو الاقتراح الذي تداول بشأنه أنصار الزايدي، وتم رفضه. من جهتها اعتبرت يومية الأخبار، أن أزمة الاتحاد الإشتراكي أدخلت مجلس النواب في عطلة للأسبوع الثاني، إذ لم تنعقد ندوة رؤساء الفرق لتحديد موعد انعقاد جلسات مجلس النواب، مشيرة إلى مساعي لجنة حكماء الحزب التي فشلت في إيجاد مخرج للأزمة الداخلية التي تهدد بتفجير حزب الوردة.