"أساكا" حي سكني ليس ككل الأحياء، هكذا يعلق السكان الذين يقطنون هذه التجزئة الواقعة في أقصى غرب مدينة تيكوين منذ سنين عديدة. التجزئة بحسبهم ليست إلا هذا الاسم الذي يتداولونه اعتباطا، أما معايير السكن في التجزئات فلا وجود لها، انعدام لقنوات التطهير السائل وضعف في قنوات الصرف الصحي وإنارة قلما ترى ضياءها، ومزابل عشوائية قبالة المنازل، و فوق ذلك أزقة تؤثثها حفر عميقة حتى أصبحت غير صالحة لمرور الدواب فما بالك بوسائل النقل. وحدها جمعية أساكا المحلية هي التي أخذت على عاتقها هم متابعة الملف مند سنوات، إذ عملت على مراسلة كل الجهات الوصية،... و يقول أعضاؤها ل ‘‘ تيزبريس '' إن مؤسسة العمران صاحبة المشروع أوقفت الأشغال في التجزئة لأسباب مجهولة، فظلت الطرقات شبيهة بتلك التي تربط البوادي فيما بينها، مما دفع بالساكنة في أكثر من مرة للقيام بأشغال العمومية في الشوارع العامة والطرقات، آخرها قبل نحو شهر عندما استفزتهم شاحنات المجلس البلدي بإقدامها على إفراغ أتربة في الشوارع، ما تسبب في سحب غبارية ألحقت أضرارا بالساكنة وبمنازلها. بينما يرفض المجلس البلدي في شخص رئيسها حسب الجمعية المذكورة – يرفض - الجلوس مع الأطراف المعنية رفضا قاطعا، والنتيجة مشاكل بالجملة تواجه الساكنة؛ أحياء بعضها لم تصله بعد الأسلاك الكهربائية وأخرى تجاورها مزابل تعج بالكلاب الضالة، وطرقات عشوائية أهمها تلك التي عرقلت ضيعة فلاحية مسارها الطبيعي، وتلك التي حال سوق المتلاشيات من التقائها بالمدار- الطرقي تيكوين أكادير. ولعل المشكل الكبير الذي يقض مضجع ساكنة تجزئة ‘‘ أساكا '' هو مشكل الرسوم العقارية التي تقول الساكنة أن مؤسسة العمران لم تفرج عنها رغم كل المطالبات والشكايات. مشاكل جمة، تزداد حدتها مع سقوط الأمطار، حينها تتحول الشوارع العامة إلى برك مائية بل إلى بحيرات هنا وهناك، تصعب معها حركة المرور، وترفع العزلة لافتتها عاليا، ليبقى سكان حي أساكا بين مطرقة المجلس البلدي وسندان العمران، حتى إشعار آخر. محمد بحراني/أكادير