ما زال المواطنون يؤدون الثمن غاليا أثناء ولوجهم أقسام المستشفى الحسن الأول بتيزنيت، الجراحة بالخصوص، حيث يطلب منهم أداء مبالغ مالية لفائدة الطبيب أو الممرض المعالج، إلى حد أن أصبح بعض الأطباء وبعض سماسرتهم من الممرضين معروفين لدى الخاص والعام داخل المستشفى وخارجه. وقد سبق لجمعيات حقوقية وهيئات نقابية وسياسية أن استنكرت تفشي... الظاهرة في عدة بيانات وبلاغات، كان آخرها بيان الاتحاد المحلي الفيدرالي التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل بتيزنيت، إذ سجل فيه التدني الذي وصفه ب"الفظيع للولوج للخدمات الصحية بالإقليم وتفشي المحسوبية والزبونية والرشوة" داخل المؤسسات الصحية بتيزنيت، خاصة بالمستشفى الحسن الأول بتيزنيت. كما طالب الاتحاد الفيدرالي ما سماه ب "ضمان حق الولوج العادل والمتكافئ للفئات المحرومة بالإقليم للخدمات الاجتماعية في حدها الأدنى". ويذكر أن موضوع الرشوة بهذه المؤسسة الصحية كان حاضرا بقوة في إحدى دورات المجلس الإقليمي لتيزنيت، كما بلغ إلى علمنا أنه سبق لعدد من المسؤولين والمنتخبين والبرلمانيين بالإقليم أن توصلوا برسالة مجهولة من أحد الأشخاص، ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان داخل المستشفى حيث بين فيها أنه تعرض لابتزاز من طرف أحد الأطر الطبية.