قدم عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري في حكومة عباس الفاسي، استقالته من حزب "التجمع الوطني للاحرار". وأفادت مصادر مقربة من أخنوش، "كود"، أن الاستقالة شملت الحزب والبرلمان، وقال إنه لن ينضم إلى أي حزب آخر.وعلمت "كود" أن قيادة حزب التجمع الوطني للاحرار لم يكن على علم بالاستقالة. وتزامنت الاستقالة مع أخبار عن اعتزام أخنوش تشكيل فريق يجتمع تجمعيين وأعضاء من حزب الاتحاد الدستوري لدعم حكومة عبد الاله بنكيران. استقالة اخنوش المعروف بشخصيته الضعيفة، وتبعيته لكبار رجالات الدولة في هذا التوقيت ليست بريئة. فالرجل كان من رجالات إدريس البصري، الذي أمره باقتناء "لافي إيكو" ثم بالقيام بمهام أخرى، ولما وصل الملك محمد السادس إلى الحكم اختفى لمدة في باريس وهمش من قبل الهمة لأنه من رجالات العهد السابق، لكنه سرعان ما تمت الاستعانة به فقرب وأصبح من رجالات الهمة. رجل الهمة هذا دخل وزيرا في حكومة عباس الفاسي في البداية بلون الحركة الشعبية، لكن بعد خروج الحزب إلى المعارضة ألبس ثوب التجمع الوطني للأحرار، فأصبح وزيرا للفلاحة. ورغم ذلك ظل أخنوش يساند الهمة، إذ في البداية دعم جمعيته ثم ساند حزبه "البام". وربما يكون السياسي الوحيد في تاريخ المغرب المعاصر الذي دعم حزبا في حملة الانتخابات الجزئية لشتنبر 2008، هو مرشح حزب "البام" ضد مرشح حزبه "التجمع الوطني للاحرار". ظل أخنوش عزيز أحد أكثر الشخصيات قدسية في الصحافة المغربية لكونه أحد أكبر المعلنين، ينفذ ما طلبه منه فؤاد عالي الهمة واستقالته من حزب "الأحرار" تخفي أشياء ستظهر في القادم من الأيام. وسيحصل عبد الله وكاك، ثاني لائحة الأحرار في تيزنيت على مقعد أخنوش البرلماني على مقعد اخنوش.تضاربت التفسيرات والتأويلات بخصوص استقالة عزيز اخنوش من حزب التجمع الوطني للاحرار، فقد توقعت مصادر ل"كود" ان تسند له حقيبة في حكومة عبد الاله بنكيران، وتحدثت عن حقيبة الفلاحة والصيد البحري، وقال قيادي بارز في حزب "التجمع الوطني للاحرار" ل"كود" ان هذه الاستقالة التي تفاجأ بها الحزب تكشف "انتهازية اخنوش" مذكرا في تصريح ل"كود" بما قيل في الأسابيع السابقة عن استقالته من الحزب ثم عن تكوينه لفريق برلماني وأضاف المسؤولل"كود"ان "اخنوش ظل يكذب هذه الاخبار وظل يردد انه متشبث بالحزب، ليظهر انه كان يكذب"، وأوضح ل"كود" "بحسب معرفتي للشخص فلا يمكنه ان يخرج من الحزب دون ان يطلب منه، ودون ان يكون لذلك تعويض". فيما استبعد قياديان من "الحركة الشعبية" و"العدالة والتنمية" ان يلتحق اخنوش بالحكومة واعتبرا في تصريح ل"كود" ان استوزاره اهانة للعمل الحزبي في المغرب وسيضر بصورة حكومة بنكيران كثيرا، لكن رئيس الحكومة المعين حاول اكثر من مرة إقناعه بالاستوزار كما عبر عن إعجابه بالفتى السوسي وسبق لعمدة مكناس السابق بلكورة ان وصفه في الجزائر بأحسن وزير مر على وزارة الفلاحة منذ الاستقلال الى اليوم. مصادر اخرى توقعت في تصريح ل"كود" ان تسند لاخنوش منصب مستشار للملك مكلف بالقطاع الفلاحي.