نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة و التنمية بتيزنيت مساء السبت 15022014 لقاء تواصليا مفتوحا مع عموم المواطنين لتسليط الضوء على أهم الإجراءات الحكومية تحت عنوان " الإصلاحات الكبرى: أية إستراتيجية و أية أفاق؟ " من تأطير النائبين البرلمانيين محمد أمكراز و آمنة ماء العينين. و استعرض النائبان خلال اللقاء أهم منجزات حكومة عبد الإله بن كيران التي يريان أنها تحملت المسؤولية في ظروف إقليمية و اقتصادية جد مضطربة، و مع ذلك تمكنت من تسجيل أهداف ضد الفساد و الاستبداد. فقد أكدت أمينة ماء العينين في مداخلتها على أن الحزب ماض في التجربة الحكومة، وانه عازم مع شركائه في الحكومة على الاستمرار في محاربة الفساد و الاستبداد رغم كل المعوقات التي يمكن أن تواجهه، وفاء منه لعهده مع المواطنين " صوتك فرصتك لمحاربة الفساد و الاستبداد". ولم تنكر ماء العينين قوة و شراسة المقاومة التي تسعى بكل الوسائل للتصدي لكل خطوات الإصلاح، معتبرة ذلك ردة فعل طبيعية و متوقعة من أصحاب المصالح غير المشروعة. غير أن الأمل لمواصلة الإصلاح يبقى معقودا على ان يظل الشعب المغربي مرتبطا بقضاياه الوطنية و متتبع لما يجري من حوله، و منتبها لمحاولات تبخيس و تمييع العمل السياسي التي بتنا نشهد فصولها يوما بعد آخر من خلال تصرفات و أقوال بعض السياسيين. من جهته أكد محمد أمكراز على أهمية الإصلاحات و المنجزات الحكومية المحققة، رغم التضليل الممنهج من طرف بعض وسائل الإعلام. فيكفي هذه الحكومة، يقول امكراز، أنها جعلت من تدبير الشأن العام ملكا لجميع المواطنين من خلال اعتماد مبدأ الوضوح و الشفافية. ويضيف محمد امكراز أن جميع الإصلاحات التي تمت وان كان يبدو بعضها ظاهريا قاسيا، هي إجراءات لصالح الوطن و المواطن. وقد شهد اللقاء بعد كلمتي امكراز و ماء العينين نقاشا بين معارض و مساند للتجربة الحكومية وما أنجبته من إجراءات، و يبقى في عمومه نقاشا صحيا يعكس ما قاله أمكراز من اهتمام و تتبع المواطن للشأن العام، وهو أمر يحسب لحكومة بن كيران بعدما هجر جزء كبير من المغاربة عالم السياسة.