تعرف عدة جماعات في الاقليم بداية عملية التحفيظ الجماعي و التي لا محالة ستشكل نقطة تحول مهمة في تصفية العقار من كل الشوائب و الصراعات التي يحتويها. و منذ الاعلان عن هذه العملية في عدة مناطق بدأت الرحال تشد اليها من طرف الجميع خصوصا أولئك الذين هجروها بحثا عن لقمة العيش في مكان آخر أو باعتبارهم أبناء مهاجرين .لكن بالنسبة لهؤلاء ربما ستكون الوضعية صعبة بفعل حيازة البعض لممتلكتهم مدة من الزمن و لعدم توفر وثائق ملكية, لكن المصيبة العظمى هي تنكر أفراد من الأرحام بعضهم البعض بدعوى أن البعض أشرف لسنوات على حماية ملك العائلة أو أن ممتلكاته هي خاصة و ليس فيها نصيب لأحد الشيء الذي يصدق في بعض الحالات. المهم أن البعض كان يظن أن مطالبته بتقسيم الارث فيه خروج عن العادات بسبب ظنه أنه تشتيت للأسر فاذا به الآن تمزق العائلات و تقطع الأرحام لا لشيء الا لعدم القيام باللازم في حينه و كأن الشرع قسم الميراث اعتباطا و ليس لدرء فتن تهدم العلاقات الأسرية. من جانب آخر ظهرت صراعات بين العائلات المختلفة سواء حول الملكية بادعاء استغلال الآباء لها أو بالرهن و الشراء دون نسيان مشكلة الحدود بين الأملاك العقارية التي تؤرق الجميع عند كل سقوط لأمطار الخير. كل هذا يؤشر أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة مع امكانية الطعون و التعرضات التي سيشهدها الملف مما سيجعل تعزيز قدرات المحكمة الابتدائية بتزنيت شيئا ضروريا للبت بسرعة في القضايا , لكن تظل هذه المبادرة من طرف وزارة الفلاحة ايجابية جدا ستكفل ضمان راحة للأجيال القادمة حول ممتلكتاتهم العقارية.