حل الفرع الاقليمي لحزب العدالة والتنمية مساء الجمعة 9 دجنبر 2011 بأنزي في إطار لقاءاته التواصلية مع قواعده ومنخرطيه والمتعاطفين معه خلال الاستحقاق الانتخابي الأخير، وفي خضم بحثها عن مقر لاحتضان اللقاء، وجدت اللجنة المنظمة مشكلة عجيبة غريبة في الفضاء المسمى دار الشباب الذي لفظته كل المصالح وتملصت من تجهيزه وتدبيره كل الجهات، بعدما بادرت مصالح الانعاش الوطني ببنائه لسد الفراغ والخصاص الكبير في البنى السوسيو ثقافية الذي يعاني منه مركز أنزي. فقد وجدت اللجنة المنظمة... لهذا النشاط الحزبي أمامها بناية عمومية مغلقة لا يشرف عليها أي قطاع ولا تخضع لإدارة أية مصلحة، رغم مرور أزيد من أربع سنوات على بنائها، حيث تملصت وزارة الشباب والرياضة من تجهيز هذا المرفق وتدبير شؤونه بذريعة افتقاده لمواصفات دور الشباب كما تحددها الوزارة، كما عجزت الجماعة القروية عن ايجاد حل لمعضلته لتظل أبوابه موصدة منذ تدشينه، مما حرم مركز أنزي من فضاء لاحتضان أنشطة النسيج الجمعوي المحلي وغيره من الهيئات التي تتوافد في مناسبات مختلفة على أنزي وكان آخرها الحملة الانتخابية وقبلها الاستحقاق الدستوري ولا تجد غير المقاهي والخيام للقاء المواطنين في ظروف تفتقد لأبسط شروط العمل. واليوم وبعد الجديد من التحولات السياسية التي وضعت الأحزاب أمام مسؤولية تأطير المواطنين والمواطنات، وبوأت المجتمع المدني مكانة متقدمة في الانخراط في تدبير الشأن العام، يتطلع شباب أنزي ونسيجه الجمعوي وكل الفعاليات المحلية الغيورة على تطوير التجربة الجمعوية التي انطلقت منذ سنوات بالمنطقة مستفيدة من المناخ الذي أطلقته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وانخراط عدد هام من الشباب في مختلف الجمعيات الفاعلة والنشيطة في مجالات التربية والثقافة والرياضة، إلى رؤية مرافق سيوسيو ثقافية وفضاءات قادرة على صقل مواهبه وتأطيره وتأهيله ليكون عنصرا فاعلا وطاقة لدفع قاطرة التنمية المحلية.