اختتمت بأنزي يوم الأحد 9 أكتوبر 2011 أولى الأنشطة المبرمجة في إطار مشروع Cyber Media IV الذي تنظمه جمعية تنمية Tanmia.ma للسنة الخامسة على التوالي لفائدة 25 جمعية مغربية ومن ضمنها جمعية كنوز للتنشيط الثقافي والسياحي الناشطة بدائرة أنزي. وقد انطلقت هذه التظاهرة صبيحة يوم الجمعة 7 أكتوبر بالقاعة المتعددة الوسائط بفضاء دار الطالب مشروع أنجزته جمعية دار الطالب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث استفاد أزيد من... عشرين 20 شابا منحدرين من مختلف مناطق إقليمتيزنيت من دورة تكوينية حول الصحافة المواطنة تحت إشراف مكون من جمعية تنمية وبتأطير من شباب جمعية كنوز الذين استفادوا سابقا من دورات تكوينية مكثفة في هذا المجال. وقد تعرف المشاركون في هذا المحور على مفهوم الصحافة المواطنة كشكل من أشكال التعبير الحر والانخراط الجاد والفاعل في الشأن العام عبر المواكبة اليومية لكل القضايا المحلية والوطنية والتفاعل معها بالرأي والنقذ والمبادرة بتقديم الافكار والبدائل. كما تعرف المشاركون على مختلف التقنيات التي يعتمدها الاعلام الجديد والتي ترتبط كلها بخيوط الشبكة العنكبوتية. وبموازاة ذلك تم التطرق، خلال اليوم الأول، إلى مختلف الاشكالات النظرية والقانونية التي ترتبط بحقل الاعلام الالكتروني وما يقتضيه ممارسة فعل التدوين من أخلاقيات وواجبات تكفل الحق في التعبير تحت سقف المسؤولية والالتزام بميثاق أخلاقي في انتظار سن تشريع قانوني ما فتئت هيئات التدوين تطالب به. وخلال اليوم الثاني من هذه الدورة تعرف الشباب المشاركون عبر أنشطة تطبيقية و ورشات تشاركية حول تقنيات الصحافة المواطنة، من خلال تعريف مفصل لأهم المواقع الاجتماعية التفاعلية ومنصات التدوين، إلى جانب تقنيات التصوير الرقمي والمونتاج. وقد تم التطرق لأهمية استثمار هذه القنوات التي تستقطب الاف الشباب والفاعلين في التحسيس والتعبئة والمرافعة والانخراط في مناقشة كل قضايا الشأن العام المحلي والوطني، وتم في هذا الاطار إنجاز أنشطة تطبيقية على أهم المواقع الاجتماعية، حيث أنشئت صحفات ومجموعات ومدونات للجمعيات، كما تم تصوير ومعالجة ربورطاجات تجريبية ميدانية استثمر فيها المشاركون مكتسباتهم في الدورة وقدموا أولى إنتاجاتهم الصحفية. وامتدادا للنقاش الذي امتد على مدار يومين حول ما تتيحه تقنيات الاعلام والاتصال من إمكانيات للفاعلين والجمعيات، احتضن الفضاء الجمعوي بمركز أنزي يوم الأحد 9 اكتوبر 2011 ندوة : الاعلام المواطن ورهانات التنمية، التي استضافت خلالها جمعية كنوز للتنشيط الثقافي والسياحي إلى جانب الشباب المشاركين في الدورة التكوينية، إعلاميين وفاعلين في الحقل الجمعوي محليا، جهويا ومحليا، حيث قدم ذ الحسان المنقوش إعلامي مغربي عرضا استهله بإحصائيات وأرقام حول تطور خدمات الأنترنت وتوسعها أفقيا وعموديا،كما تطرق فيه لميلاد الصحافة المواطنة وما رافق ذلك من إشكالات وقضايا ونقاشات حاولت رصد العلاقة بين الاعلام التقليدي والمواطن، مستعرضا خصائص كل صنف ومركزا على الدور المتنامي للصحافة المواطنة وما يرافق تطورها من تحديات وقضايا. ومن جهته ركز ذ حسن تيكبدار على وظائف الاعلام التقليدي مثيرا واقع الاعلام المغربي الذي انشغل بقضايا بعيدة كل البعد عن اهتمامات المواطن المغربي الذي هاجر لميدان التحرير وساحات صنعاء وفيافي ليبيا متناسيا قضاياه الوطنية، فكان ذلك سببا رئيسيا من أسباب ظهور الاعلام المواطن الذي حاول تصحيح المسار وتجديد دور الصحافة المتمثل في التوعية والتحسيس والتثقيف والتنوير والتعبير عن الانشغالات الحقيقية للمواطنين. ومن جهته أبرز ذ صالح صوح، ممثل جمعية تنمية، المكانة التي تحتلها الصحافة المواطنة في المجتمعات الديموقراطية التي تلور فيها القرارات والمشاريع باعتماد مقاربة تشاركية تنطلق من حاجيات المواطنين لبلورة المشاريع، بخلاف البلدان الثالثية التي تنزل فيها القرارات عموديا من المقرر إلى المواطن وفق مقاربة مؤسساتية لا تتيح مساحات أكبر للمواطنين للتفاعل والانخراط الفعلي في بناء الافكار والقرارات والمشاريع. وبعد عروض الأساتذة المشاركين، فتح نقاش تطرق فيه المشاركون إلى إشكالية تقنين حقل الاعلام الالكتروني وما يطرحه غياب تنظيم خاص للميدان من قضايا، كما استعرضوا عددا من التجارب الإعلامية المحلية التي تشكل اليوم منابر لإيصال صوت المغرب العميق. ومن المرتقب أن يشارك الشباب المستفيدين من هذه الدورة في المنتديين الجهوي و الوطني المزمع تنظيمهما قريبا في ختام مشروع Cyber media وهما محطتان لتعزيز مكتسبات الشباب وتقوية قدراته في مجال الصحافة المواطنة، فضلا عن كونهما فرصة للتواصل واللقاء مع شباب ومدونين من مناطق مختلفة بخبرات وتجارب غنية ستمكن لا محالة من إغناء رصيدهم في هذا المجال. أنزي يوم 10 أكتوبر 2011 جمعية كنوز للتنشيط الثقافي والسياحي لجنة الاعلام