تنظم جمعية كنوز للتنشيط الثقافي والسياحي يومه الأحد 9 أكتوبر 2011 ابتداء من الساعة الرابعة مساء بقاعة الفضاء الجمعوي بمركز أنزي إقليمتيزنيت، ندوة حول " الاعلام الالكتروني ورهانات التنمية " في إطار مشروع Cyber Média IV " المدونون الشباب لنا الكلمة " والذي تسعى من خلاله جمعية تنمية tanmia.maإلى تقوية قدرات الشباب الفاعلين وتنظيمات المجتمع المدني المغربي في مجال تقنيات الاعلام والاتصال الحديثة من استثمارها لخدمة قضايا التنمية المحلية. وتشكل هذه الندوة تتويجا... لسلسلة من الأنشطة التكوينية المنظمة لفائدة شباب المنطقة على مدار يومين، حيث تسعى جمعية كنوز للتنشيط والثقافي عبرها إلى فتح نقاش عام بين الجمعيات الشبابية المحلية من جهة والفاعلين في مجال الاعلام الالكتروني من مدونين ومنابر إعلامية إلكترونية من جهة أخرى، حول موضوع تقنيات الاعلام والاتصال الحديثة ودورها في التحسيس والتوعية والمرفعة وتوحيد الجهود والمبادرات من أجل تحقيق تنمية حقيقية ينخرط فيها الشباب معززا برصيد ثقافي وخبرات في شتى المجالات المرابطة بتقنيات الاعلام والاتصال. ومن نافلة القول الاشارة إلى المكانة المركزية والدور المتنامي الذي باتت تلعبه تقنيات الاعلام والاتصال الحديثة في مقاربة قضايا الشأن العام من زوايا وأبعاد لم تكن متاحة حتى الأمس القريب. فقد باتت المدونات والمواقع المتجددة على مدار الساعة تشكل إلى جانب الشبكات الاجتماعية فضاءات مفتوحة تسع لكل الأراء والتوجهات التي تعالج مختلف القضايا والاشكاليات المرتبطة بالشأن العام على خلاف الوسائل التقليدية بشكل أكسبها مصداقية أكبر وجمهورا أغلبيته الساحقة من فئة الشباب متزايدا لم يجد عنها بديلا للخروج من دائرة الاقصاء والتهميش وإبداء مواقفه وأرائه بعيدا عن مقص الرقيب. وبقدر ما يتعاظم دور الاعلام الجديد تتناسل القضايا والاشكالات التي تتجاذب إزاءها الأراء والمواقف بين مؤيد ومعارض ومتردد، حيث تطرح تساؤلات كبرى حول ماهية الاعلام البديل، خصوصياته وحدود القطيعة والتكامل بينه وبين الاعلام التقليدي، وهو ما سنحاول الإجاية عنه في المحور الأول من الندوة : الاعلام الجديد والإعلام التقليدي : تكامل أم تنافر ؟ وتسائل الندوة في محورها الثاني : التشريعات الوطنية المنظمة لمجال الاعلام الالكتروني ومكامن قوتها وضعفها ثم مظاهر توافقها وتعارضها مع قيم الحق والواجب، حرية التعبير والمسؤلية،و كذا الحق في المعلومة والولوج إلى مصادرها. كما نستشرف في هذا المحور آفاق التشريعات المرتقبة الرامية إلى تنظيم مجال يتسع يوما بعد يوم ويتعاظم دوره في كل لحظة مع ما يتمخض عن كل ذلك من قضايا وأسئلة. ويطرح المحور الثالث : الاعلام المواطن في خدمة التنمية : السؤال عن سبل استثمار الاعلام البديل وتقنيات الاعلام والاتصال عموما في خدمة التنمية المحلية وعموم قضايا الشأن العام بشكل يمكن من إدماج الشباب في مسلسل البناء والتغيير الديموقراطي الذي يسعى بلدنا لتشييد صرحه بكامل فئاته وشرائحه وقواه. حيث تستعرض الندوة في هذا المحور تجارب وشهادات من الشبكة العنكبوتية. ولمعالجة هذه المحاور وغيرها، يرتقب أن يشارك في أشغال هذه الندوة، إلى جانب الجمعيات والشباب المحلي، نخبة من المدونين الشباب من منابر إعلامية وطنية و جهوية متعددة إلى جانب مراسلي الصحف الوطنية بالجهة، كما تستضيف الندوة مختصين قانونيين وفاعلين حقوقيين يتقاسمون جميعا، كل من موقعه، مسؤولية الانخراط في رفع تحدي التنمية والبناء الذي ينشده بلدنا.