أعطى الملك محمد السادس اليوم الأحد انطلاقة أشغال تنفيذ برنامج رد الاعتبار العمراني للمدينة العتيقة لأسفي بكلفة63 مليون درهم واطلع جلالته بالمناسة على حصيلة وبرنامج عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم. وقد قدمت للملك شروحات حول المشروع المندمج لرد الاعتبار للمدينة العتيقة بآسفي التي تأسست منذ القرن12 وتمتد على عشر هكتارات وتتجسد فيها كل نماذج التعايش بين الحضارات والأديان .وسينفذ المشروع في إطار شراكة بين وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة والمديرية العامة للجماعات المحلية والجماعة الحضرية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والمجلس الاقليمي وجمعيات المجتمع المدني.ويستهدف المشروع ساكنة تقدر بنحو10 آلاف نسمة وتتضمن محاور التدخل به إعادة إيواء قاطني البنايات المهددة بالانهيار وتدعيم وإصلاح البنايات الآيلة للسقوط ورد الاعتبار للمعالم ذات الاهمية المعمارية وتدعيم وإصلاح أسوار المدينة القديمة. كما تتضمن هذه المحاور تهيئة الطرق والمساحات الخضراء والأرصفة والمحيط المجاور للمدينة وتدعيم وإصلاح شبكات الماء والتطهير السائل والإنارة العمومية وتحسين وترميم الواجهات والرفع من المستوى المعماري للبنايات.وبنفس المناسبة قدمت للملك شروحات حول مشروع تدبير النفايات بالاقليم والذي يتضمن اغلاق المطارح العشوائية بخمس جماعات هي آسفي واليوسفية والشماعية وسبت جزولة وجمعة سحيم .وستتم تهيئة هذه المطارح القديمة التي تستقبل سنويا110 آلاف طن من النفايات بحيث سيتم تحويلها الى مساحات خضراء أو إلى أوعية عقارية لتنفيذ مشاريع متنوعة.ومن جهة أخرى أعدت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي برنامجا شموليا لتعميم الربط بشبكة التطهير السائل للفترة ما بين2007 و2020 بكلفة إجمالية تقدر ب750 مليون درهم منها250 مليون درهم لتمويل الشطر الاستعجالي من هذا البرنامج (2007 -2011 ) . وتتضمن أشغال هذا البرنامج توسيع وإصلاح الشبكة الحالية ومعالجة المياه العادمة وتوصيلها إلى محطة التطهير .وبخصوص حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنتي2006 /2005 وبرنامج عمل السنة الحالية، فقد رصدت لها اعتمادات تقدر ب112 مليون و256 ألف درهم موزعة ما بين5 ملايين و500 الف درهم بالنسبة لسنة2005 و53 مليون و500 الف درهم بالنسبة لسنة2006 و53 مليون و265 ألف درهم بالنسبة للسنة الحالية.وخلال موسم2005 /2006 تم إنجاز180 مشروعا همت محاربة الاقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري (37 مشروعا) ومحاربة الفقر بالوسط القروي (45 مشروعا) ومحاربة الهشاشة والتهميش (24 مشروعا) والبرنامج الافقي (74 مشروعا). واستفاد من هذه المشاريع ساكنة تقدر بأزيد من110 آلاف نسمة ، وهمت بالخصوص دعم الأنشطة المدرة للدخل والتنشيط الثقافي والرياضي ودعم الولوج الى الأنشطة الاجتماعية والثقافية وإصلاح وتجهيز مراكز للتعليم وتأهيل التعاونيات وتنظيم دورات تكوينية.وشملت هذه المشاريع تسع جماعات قروية تتعدى نسبة الفقر فيها33 بالمائة وثمانية أحياء حضرية تعاني من الهشاشة والتهميش.وفي مجال دعم الأنشطة الرياضية رصدت المبادرة اعتمادات بقيمة12 مليون و300 الف درهم لتمويل بناء دور شباب جديدة واقتناء معدات رياضية لفائدة الجمعيات وإحداث وتهييئ ملاعب رياضية.أما بالنسبة للمشاريع المبرمجة خلال السنة الجارية فتهم انجاز166 مشروعا وفق منهجية عمل تتمحور حول تكوين فرق تنشيط الأحياء الحضرية والجماعات القروية وعقد لقاءات مع الساكنة وممثلي المجتمع المدني وتفريغ وتحليل المعطيات الميدانية.وقدمت للملك بالمناسبة شروحات حول برنامج انجاز20 دارا للطلبة بإقليم آسفي بكلفة إجمالية تناهز21 مليون درهم. وستمكن هذه المؤسسات من ضمان ظروف ايواء جيدة لفائدة1760 من الطلبة والطالبات المنحدرين من أوساط معوزة. وستنجز هذه الدور في إطار شراكة بين المبادرة والانعاش الوطني ومجلس الجهة والمجلس الاقليمي.ومن البرامج التي توجد في طور الإنجاز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي اطلع عليها جلالة الملك هناك كذلك مشروع إحداث مركب اجتماعي بكلفة إجمالية تقدر بنحو4 ملايين درهم. ويضم المركب مركزا صحيا بكلفة مليون و200 الف درهم سيستفيد من خدماته400 نسمة وسيمكن من تسهيل ولوج الساكنة المستهدفة الى الخدمات الصحية الأساسية ورفع نسبة التأطير الصحي للساكنة ، اضافة الى مركز للتعليم الاولي سينجز بكلفة500 الف درهم سيساهم في تشجيع التمدرس وكذا مركز للتربية والتكوين بكلفة مليون و200 الف درهم ويضم قاعة للإعلاميات وأخرى لمحو الامية وورشا للخياطة وجناحا لتعليم فن الطبخ .كما قدمت لجلالته شروحات حول مشروع تأهيل قرية الشمس بآسفي التي تقدر ساكنتها بحوالي10 آلاف نسمة . وستتضمن أشغال هذا المشروع ، الذي رصد له غلاف مالي قدر بنحو29 مليون درهم ، تعمميم الربط بشبكة الماء والكهرباء واحداث دار للشباب وفضاءات رياضية ومركز للتربية والتكوين وقاعة متعددة الوسائط ومدرسة للاطفال المعاقين.ويهدف هذا المشروع الى تحسين ظروف عيش الساكنة ودعم البنيات التحتية الاساسية وتوفير الخدمات الاجتماعية ودعم التنشيط الثقافي.وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله السادة توفيق احجيرة وزير الاسكان والتعمير والتنمية المجالية وثرية جبران وزيرة الثقافة والصباري الحسني العربي والي جهة دكالة عبدة وأعضاء اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.