أسدل الستار عن أشغال دورة فبراير للمجلس البلدي لتافراوت يوم أمس الثلاثاء والتي كانت مخصصة لدراسة ومناقشة والتصويت على الحساب الإداري لسنة 2013، الدورة هاته، لم تخرج عن نطاقها المعهود في مواصلة ،ما يسمى بالمجلس البلدي، سياسة التعتيم والضرب على الحائط بكل المساطر القانونية والتنظيمية لعمل المجالس الجماعية و التي تكفلها نصوص الميثاق الجماعي. فقط كل ذلك ، يعلق أحد متتبعي الشأن المحلي بالبلدية، من أجل الاستفراد والتحكم ورسم المعالم المحكمة لتدبير سيء للمال العام بالطرق الاحترافية وذر قطرات مسكنة على عيون الموالين والخدمة ومرتزقة العقار وسماسرة القضايا المختلفة والذين يجوبون أزقة البلدية طولا وعرضا … يحدث هذا المشهد ، يضيف ذات المتحدث، على أنقاض كرامة مواطني البلدية فقد تأكد للعيان أن المجلس البلدي لتافراوت في واد والمواطن في واد آخر. إلا أن دورة هذه السنة تجاوزت مقاييس الإستهثار والسخرية بتسجيلها لواحدة من الأمور المخجلة، على حد تعبير أحد الحاضرين،فقد ارتأى المجلس البلدي لهذه السنة تحت إشراف باشا المدينة الجديد، إلى تغيير أدوات عمله للارتقاء بأدائه خدمة للصالح العام فزف لعموم المواطنين خبر عقده لدورة الحساب الإداري داخل مكتب إداري بالبلدية يخصص عادة لرئيس المجلس في حالة حضوره أو رغبته في استقبال ضيف عزيز ،على حد وصف مسئول جمعوي بالمدينة. اتخاذ هذا القرارالذي قوبل برضى من السلطة المحلية لباشوية تافراوت ، التي دائما كانت تنحني لسيادة المجالس المتعاقبة حتى أصبحت عادة لا يحاز عنها اي باشا جديد ، اعتقد منه المجلس أن أمره لن ينكشف متذرعا بعدم وجود أية معارضة و التي فضلت الغياب ومغادرة المنطقة وترك الكرسي الفارغ بعد استنفاذ نفسها الطويل وصعوبة مجارة أساليب الكر والفر لقيادة المجلس، كما استند المجلس، للخطو بهذه الخطوة، على الإجماع المبارك على نغمات " أسايس أسداو تافراوت" لأغلبيته المريحة مما جعل الدورة تمر في الأجواء المرتب لها وفي أسرع الأوقات المحددة لها على إيقاع "شخير" نوتات أرقام فصول الميزانية . في ذات السياق، أكدت المصادر التي حضرت الدورة إن المنظر داخل المكتب كان مخجلا فقد تم إحضار العدد الكاف من الكراسي بحسب الحضور المعد ،فلم يستطع الراغب في متابعة الدورة ،ولو في هذا المكان، من الحصول على رقعة له من داخل المكتب لضيق المساحة ولغياب الكراسي بل الأدهى، تقول المصادر،أن البلدية جفت من الكراسي كأنها في فترة راحة استعدادا للقادم السعيد متمثلا في مهرجان: ارض تافراوت، ثروة جيبي. القرار ذاته يضع من جديد سلطات الوصاية في شخص عامل إقليمتيزنيت في وضع محرج فقد سارعت ، في هذا الصدد، الكتابة المحلية لحزب المصباح بتافراوت ،في مراسلة تتوفر تيزبريس على نسخة منها، إلى مطالبته بإلغاء ذات الدورة وكل ما ترتب عنها من مقررات لمخالفتها للمساطر التنظيمية ومنها ما ينص عنها النظام الداخلي للمجلس، الصورة رفقته، في كون جلسات دورات المجلس تعقد عمومية بقاعة الاجتماعات التابعة للبلدية التي قرر نفس المجلس السنة الماضية حصر استغلالها فقط على دورات المجلس وأشغال لجنه الدائمة وأبعد الهيئات المدنية من استغلالها ، وينضاف هذا إلى ضرورة نشر إعلان بالدورة للعموم بمقر البلدية. وكل هذا ثابت في نازلة المجلس البلدي لتافراوت. ومن جانب آخر سجلت ذات الهيئة السياسية احتجاجها واستنكارها الشديدين لدى باشا المدينة في رسالة تتوفر تيزبريس بنسخة منها، منبهة بتأثير مثلا هذه القرارات على مصداقية وحياد ذات السلطة. هذا، وقد علمت تيزبريس بأن مجموعة من الهيئات المدنية المحلية تستعد لإصدار بيان استنكاري في الموضوع تلوح في افقه تسطير خطوة نضالية احتجاجية . فهل يستطيع عامل إقليمتيزنيت من تسجيل موقف في النازلة ؟ وإلى متى تزول عقد المواطن في ذهن المجلس البلدي؟ وإلى متى يستفيق المواطن التافراوتي من غفلته؟