أسدل الستار مؤخرا على مشوار البعض من رجال السلطات المحلية بتافراوت في إطار ما يسمى بالحركة التنقيلية التي تشرف عليها وزارة الداخلية، فقد تم تنقيل باشا مدينة تافراوت في اتجاه مدينة صفرو فيما تم تنقيل قائد قيادة أفلا إغير غير بعيد في نفس المنصب بمدينة انزكان. هذه المناسبة يعتبرها العديد مناسبة عادية في سيرورة الإدارة وهي معهودة منذ عقود بحيث ما إن تطأ قدم مسؤول جديد موقعا جديدا إلا ومسألة وقت كفيلة بمغادرته لنفس الموقع، فيما يعتبر الآخرون ذات العملية واحدة من النماذج التي تهضر فيها حقوق الإنسان حيث لاتعير اي اهتمام لحقوق رجال السلطة في حقهم في الإختيار وفي الإستقرار حيث لا يمكن لهم رفض قرار الحركة التنقيلية وإلا اصبحوا من عداد تاركي الوظيفة حسب ما تنص عليه المادة 14 من النظام الأساسي لهم، اما آخرون فيعتبرون القضية مجرد ضياع للجهود وتوقيف لمخططات وبرامج العمل التي يبرمجها هؤلاء المسؤولين وفي ذلك هدر للمال العام ، اما النسبة الساحقة من المتتبعين فيؤكدون أن العملية هذه لا تسمن ولا تغني من الجوع إذ أن " السلطة بحال بحال" يبرز أحد المواطنين ببلدية تافراوت، فالمغادرة لم تنفع قضايا وهموم الساكنة في أي شيء والقادمة لن تكون في احسن حال عن غيرها" بحال مرجان بحال ماكرو" يسخر احد المواطنين الذي توصل باستدعاء لحضور مراسيم تنصيب الباشا الجديد لمدينة تافراوت يومه الإثنين فاتح دو الحجة، والموقف الأخير، هذا، يكاد يكون صائبا ومطابقا لما حدث من تغييرات بمنطقة تافراوت، فالمتتبع لمشوار بعض السنوات التي قضاها باشا مدينة تافراوت المنتقل فلا شك انه سيلمس صوابية ذلك الموقف بسمات يجملها الجميع في غياب التواصل مع الفعاليات المدنية وتهميشها مع تقريب الفعاليات الموالية والمندسة في إطارات إلى جانب نهج سياسة صم الآذان عن شكايات وطلبات الساكنة ورفض استقبالها بل التمص من استلام رسائل البريد المضمونة الوصول وعدم التوقيع على إشعارات التوصل، تتوفر تيزبريس على نسخة منها،وتعدى الأمر ذلك إلى رفض استسلام ملفات التصريح بتأسيس جمعيات بدون اي مبرر حقيقي والتماطل في منح الوصولات القانونية للهيئات المدنية، اما التغاضي عن السكن العشوائي وشبكات ترويج المخدرات والسرقة والتدخل في رخص البناء فكان ذلك أبرز سمة لتدبير الباشا السابق لمدينة تافراوت الذي راعى أيضا خروقات المجلس البلدي في اتخاذ القرارات وعدم تفعيل كل المساطر القانونية المرتبطة بالتسيير العام للبلدية فيما يتعلق بدوراته واستخلاص الجبايات المختلفة وحماية المستهلك وغيرها من الأمور المرتبطة بعمل المجلس البلدي،فالتاريخ سيشهد انه في ولايته اتخذ المجلس البلدي لتافراوت قرار بمنع الهيئات المدنية من الولوج لقاعة البلدية للقيام بالأنشطة، ويضيف أحد المتتبعين للشان المحلي بتافراوت قائلا: " كنا نعتقد أن السلطة المحلية هي التي توجه عمل وقرارات المجلس البلدي فاكتشفنا ان الباشا المنتقل كان المجلس البلدي هو الذي يوجهه". وفي نفس السياق شكل الدعم الإجتماعي الذي تسهر عليه الدولة وكذا تحيين اللوائح الإنتخابية العامة والمهنية وصمة عار، بحسب تعبير نفس المتحدث، على جبين السلطة المحلية المغادرة بحيث لم ينل تدبيرها للملفين رضى المعنيين والمهتمين ببلدية تافراوت فلوائح المستفيذين من الدعم الإجتماعي يشوبها الإبتزاز والغموض والإشتغال في إطار الإنعاش الوطني ولائي بالدرجة الأولى وتحيين اللوائح الإنتخابية غير إيجابي بل تم عرقلة المهنيين من التسجيل في اللوائح المهنية بحب ما أورده أحد المسجلين بلوائح غرفة التجارة… فهل سيتمكن القادم الجديد من بصم بصمة جديدة في تاريخ عمل السلطات المحلية بباشوية تافراوت وفي ظل الواقع الجديد أم دار لقمان ستبقى على حالها؟ وغير بعيد عن باشوية تافراوت شهدت قيادة أفلا إغير هي الأخرى مغادرة مسؤولها الأول بعد قضائه لبضع سنوات بأرض الذهب والتهميش. وفي اتصال لتيزبريس بأحد الفاعلين الجمعويين بمنطقة أفلا إغير أكد ان القائد المغادر مع تميزه بأسلوبه التواصلي المقبول إلا أن القضايا والإشكالات المحلية تتجاوز قدراته فما عانينه في الفترة السابقة مازال يجاور مكانه جراء سياسة التلكؤ والتماطل و التسويف والطمأنة وربح الوقت وهي سياسة أتعبتنا كفاعلين، فلم نجني إلا محاضر تبقى في الرفوف، عجز المسؤولين عن تنفيذ مقرراتها بفعل كثرة الجهات المتدخلة ،يضيف المتحدث.وبذلك سيكون مشوار القائد الجديد حلقة اخرى في مسلسل يتساءل من خلاله مواطن أفلا إغير عن أي اضافة نوعية للوافد الجديد في الدفع بهمومه نحو الحل وربح السلم الإجتماعي الذي كثيرا ما هددت أركانه في العديد من المناسبات بذات المنطقة./ الحسين العوايد -تافراوت – 0677121660