لأول مرة تخلد ثانوية محمد الجزولي بأنزي نشاطا أكاديمي يتمثل في الاحتفاء بيوم التاريخ بناءا على توصيات الخطاب الملكي الداعي إلى الانكباب من أجل حماية الذاكرة الجماعية للمغاربة . وقد التحسيس بيوم التاريخ على شكل يوم دراسي حمل شعار " الجنوب المغربي ...ذاكرة وتاريخ " بدعم تام من جمعية أباء و أولياء التلاميذ ، والتي تعد شريكا أساسيا ونشيطا للمؤسسة بأنزي... وقد أطر هذا اليوم عميد كلية الآداب و العلوم والإنسانية بأكادير الدكتور أحمد صابر و المدير الجهوي للثقافة بجهة كلميمالسمارة الاستاذ الطالب بويا العتيق ، بالإضافة إلى رئيسة شعبة التاريخ بجامعة ابن زهر الدكتورة خديجة الراجي مع نخبة من الباحثين المهتمين بذاكرة و حضارة الجنوب المغربي، حيث ألقوا محاضرات أكاديمية تهم مختلف المحطات التاريخية لسوس والصحراء ، و تنبيه التلاميذ والتلميذات إلى أهمية التاريخ في التنمية و الهوية والوحدة ، و قد عملت اللجنة المنظمة على وضع التلميذ في صلب هذا النشاط حيث أشركته في كل المراحل التنظيمية للنشاط بغية إكسابه منهجية عالية في التنظيم. لكن ما أثار الكثير من الجدل بين الحاضرين هو غياب النائب الإقليمي بتزنيت و باقي ممثلي المصالح النيابية ،رغم تلقيهم الدعوة بشكل رسمي، في خطوة وصفها الكثيرون من المتتبعين ب لامبالاة النيابة وعلى رأسها النائب الإقليمي للوزارة بالأنشطة و اللقاءات التربوية الهادفة المنظمة خارج المدار الحضري لمدينة تزنيت، خاصة و أن هذا النشاط تجشم فيه ضيوف من العيار الثقيل على المستوى العلمي وطنيا ، عناء السفر و دون أي مقابل فقط انفتاحا للجامعة على باقي المؤسسات التعليمية . ويعد هذا اليوم الدراسي في نسخته الأولى نشاطا موجها للتلميذ و باقي الفاعلين في المجتمع و ستطبع أعماله في القريب العاجل. الحسن تيكبدار