انعقد يوم الجمعة 16 ذو القعدة 1432 ه الموافق ل 14 أكتوبر 2011 م لقاء عادي لمكتب فيدرالية جمعيات آباء وأولياء تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي بإقليم تيزنيت،بمقر جمعية آباء تلاميذ الثانوية الإعدادية بجماعة رسموكة، تدارس عددا من القضايا ذات الصلة بالموسم الدراسي الحالي 2011 2012، كما وقف على بعض الملفات التي تقوم الفيدرالية بتدبيرها في إطار الشراكة مع نيابة التعليم أو مع باقي المتدخلين في القطاع، واتخذ بشأنها عددا من القرارات والمواقف... وتوقف أعضاء المكتب الفيدرالي مطولا على مناقشة التقرير الذي تقدم به رئيس الفيدرالية، الذي تناول بالتحليل مستجدات الدخول المدرسي وأهم القضايا والمشاكل التي رافقته. ومن خلال تدخلات الأعضاء الذين حضروا اللقاء و ما تضمنتها من معطيات، وانطلاقا من إيمان فيدرالية الآباء بضرورة العمل على معالجة بعض المشاكل التي ما تزال تطبع كل دخول مدرسي جديد،فإن المكتب الفيدرالي لجمعيات آباء التلاميذ بإقليم تيزينت يسجل مايلي: أولا استمرار تقليص " البنية التربوية " دون أن يكون للإجراء تأثير ايجابي في توفير موارد بشرية من شأنها تغطية النقص الحاصل بجميع المستويات ( الابتدائي- الإعدادي- الثانوي)،حيث تم تسجيل تناقض واضح بين الواقع الذي يقول بوجود خصاص والإحصائيات المتوفرة التي تقول عكس ذلك، مما أثر سلبا على السير العادي للدراسة ببعض المؤسسات. ثانيا- البطء الشديد سواء في عمل اللجنة الإقليمية الخاصة بالحركة الانتقالية، أوفي تعيين الخريجين الجدد، وعدم ملائمة التواريخ المخصصة لذلك مما يؤثر على السير العادي للدراسة. ثالثا- التأخير الواضح في تزويد التلاميذ باللوازم المدرسية في إطار " المبادرة الملكية مليون محفظة"، حيث اضطرت الأسر لاقتنائها ببعض المؤسسات تحت ضغوط الأساتذة الملزمين بدورهم بتأمين الزمن المدرسي، مما شكل عبئا إضافيا على هذه الأسر. رابعا- استمرار مشكل م / م التقدم بجماعة إداكوكمار بدون إيجاد حل يرضي كل الأطراف، بدليل انقطاع التلاميذ المعنيين بالمشكل عن الدراسة بالمؤسسة ولجوءهم إلى الكتاتيب القرآنية. خامسا- تعثر قافلة التعبئة الاجتماعية لتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، ما أدى إلى مقاطعتها في بعض المناطق من طرف الفعاليات التي كانت تساهم فيها ( حالة دائرة أنزي)، نتيجة استمرار نفس مشاكل كل دخول مدرسي، وعدم قدرة القائمين على القافلة إعطاء ايجابات واضحة عن السبب في عدم معالجة مشاكل السنة الماضية، و تلبية الطلب المتزايد على الدراسة بتوفير الإيواء ( حالة داخلية ث.ت محمد الجزولي ودار الطالب بأنزي)، مما يستلزم إعادة النظر في إستراتيجية قافلة التعبئة الاجتماعية لمحاربة الهدر المدرسي . سادسا أهمية الدور الذي اضطلعت به الفيدرالية داخل اللجنة الإقليمية لتوزيع منح التعليم العالي برسم السنة الجامعية 2011 2012 ، وتجاوب أعضاء اللجنة مع كثير من مطالبها وملاحظاتها حول المعايير المعتمدة ودراسة الملفات وتدقيق البحث في البعض منها، دون أن يعني القبول بهذا الدور مباركة الحصة المخصصة للعمالة ( 784 منحة ) حيث ألحت الفيدرالية وهي داخل اللجنة على ضرورة تعميمها، وتمكين غير المستفيدين من " الإقامة الجامعية". سابعا غياب خدمة " النقل المدرسي " على صعيد بلدية تيزينت و ببعض مناطق الإقليم،و عدم انتظامها بالبعض الآخر بسبب عدم التزام الشركة صاحبة الامتياز بتوفير هذه الخدمة، ما خلف استياء كبيرا وسط الآباء وإلحاحهم الشديد في كل المنسبات على ضرورة توفير هذه الخدمة ابتداء من هذه السنة. ثامنا تواضع تجربة " الإدماج المدرسي لذوي الحاجات الخاصة " بالإقليم خاصة بمدرسة الأميرة للامريم على صعيد بلدية تيزينت، مقارنة بتجارب بعض الأقاليم المجاورة، مما خلف نوع من عدم الرضا لدى الأسر حول جودة الخدمات التربوية والصحية والاجتماعية المقدمة لهذه الفئة من التلاميذ، بالإضافة لغياب خدمة " النقل المدرسي لذوي الحاجات الخاصة " على صعيد بلدية تيزينت، حيث يضطر نزلاء " دار الطالب " من هذه الفئة إلى التنقل على الأرجل من وإلى المؤسسة التي يدرسون بها، مما يجعلهم عرضة لمخاطر الطريق في أية لحظة. تاسعا ضرورة مواصلة العمل على تنقية الأجواء ببعض المؤسسات بشكل يضمن توفير الجو التربوي بها( حالة ثانوية الرسموكي ). إن فيدرالية جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ ، وهي تستعرض هذه المعطيات حول الوضع التعليمي بنيابة تيزينت،ترى أن إصلاح منظومة التربية والتكوين ما يزال متعثرا ونحن على مشارف نهاية البرنامج الاستعجالي ، وتؤكد على أنها ستواصل الاضطلاع بدورها كشريك من خلال: ممارستها لدور اليقظة والقوة الإقتراحية؛ ممارستها لدور تمثيل وتأهيل وتأطير جمعيات الآباء على صعيد الإقليم، ممارستها لدورها مع باقي الفعاليات المدنية في الدفاع عن المدرسة؛ مساهمتها في محاربة الهدر المدرسي من خلال تبني مشروع " الدراجات الهوائية " في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2011، وتوزيعها على المستحقين بشكل شفاف؛ استعدادها الإشراف على مشروع " النقل المدرسي " بشراكة مع المجلس البلدي لتيزينت وباقي الشركاء لتوفير الخدمة على صعيد البلدية. وفي الأخير تدعو الفيدرالية جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم لحضور اللقاء التواصلي المقرر له يوم 02 / 12 / 2011. عن المكتب الرئيس: محمد يعقوبي