تخليدا لليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، نظمت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت بتنسيق مع فدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي باقليم تيزنيت الملتقى الاقليمي الثاني لجمعيات اباء وامهات واولياء التلاميذ وذلك يوم الأحد 2 أكتوبر2011 بفضاء المركز الاقليمي للتكوينات والملتقيات في اطار أجرأة تدابير مشروعE4P2 الخاص بالتعبئة والتواصل حول المدرسة بحضور منسق المشروع واطر النيابة المكلفين بمجالات... الشراكة والتواصل والعلاقات مع الجمعيات ورئيس الفيدرالية وعدد من رؤساء وممثلي جمعيات الإباء. ويندرج هذا اللقاء التواصلي -حسب ورقة التقديم الموزعة على الحاضرين - في اطار الاستراتيجية الاقليمية للتعبئة والتواصل مع كافة الشركاء والفاعلين التربويين بهدف تكثيف الجهود من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية في اطار مشاريع البرنامج الاستعجالي،ويهدف المشروع الثاني من المجال الرابع E4P2من خلال التدبير الرابع المتعلق بتوطيد العلاقة مع جمعيات الآباء، ضمان الانخراط الجدي والفعال لهذه الجمعيات في الاوراش المفتوحة لاستكمال اصلاح منظومة التربية والتكوين، كما يشكل هذا اللقاء فرصة للتحفيز واشراك مختلف الفاعلين في الإصلاح من خلال تعبئتهم وتحسيسهم برهانات الاصلاح وباهمية انخراطهم فيه. برنامج اللقاء عرف تقديم عروض هامة، استهلها السيد المنسق الاقليمي للمشروع بعرض حول مهام جمعيات الاباء ومجالات تدخلها وشركائها على مستوى المؤسسات التعليمية"، تناول فيه خصوصيات ومميزات الدخول التربوي الحالي باعتباره يتزامن مع السنة الثالثة من عمر البرنامج الاستعجالي، والتعربف بمرجعيات مشروع المؤسسة وأهدافه والتدابير المعتمدة لأجرأته على ارض الواقع والاكراهات التي تحول دون تحقيق التعبئة الشاملة والفعلية حول المدرسة لمختلف المتدخلين والشركاء المحتملين للمنظومة التربوية ، مشيرا الى سعي الوزارة الى تطوير استراتيجية تواصلية واسعة تجعل من مختلف الفاعلين في المنظومة التربوية فاعلين حقيقيين في تطبيق الاصلاح المنشود باعتماد شراكات انتقائية وفعّالة مع الفاعلين الرئيسيين سواء كانوا جماعات محلية أو مؤسسات عمومية او جمعيات الآباء أو مؤسسات اقتصادية واجتماعية... كما تحدّث عن المجالات التي يمكن لباقي الشركاء التدخل فيها وأن تتحمّل تدريجيا جزءا من المسؤوليات والمهام التي تضطلع بها حاليا مؤسسات التربية والتكوين والتي لاترتبط بصفة مباشرة بالمجال التربوي كالجماعات المحلية بالنسبة للصيانة والحراسة الليلية والمطاعم المدرسية والداخليات والنقل المدرسي وحتى بناء المؤسسات كما يمكن للفاعلين المؤسسيين بدورهم الانخراط في ورش التربية والتكوين كل حسب اختصاصاته ، كوزارة التجهيز والنقل يمكنها ان تضمن النقل للمتعلمين كما يمكن لبعض المكاتب الوطنية (الكهرباء والماء...) أن توفر شروطا تفضيلية لمؤسسات التربية والتكوين بالوسط القروي كما يمكن لمصلحتي المياه والغابات والأملاك المخزنية بدورهما أن تساهما في توفير الأراضي لبناء المؤسسات والسكنيات وتوسيع المنشئات المدرسية. الفعاليات الاقتصادية بدورها يمكنها المساهمة في ملاءمة التكوين وعالم الشغل عن طريق توفير فرص التداريب الميدانية في المقاولات وتمويل بعض المؤسسات ، كما أن فيدرالية جمعيات الاباء يمكنها القيام بدور كبير ومحوري في بلورة ميثاق للعلاقات بين الآباء والمؤسسات التعليمية يحدّد الحقوق والواجبات بين مختلف الأطراف من اجل الارتقاء بجودة الخدمات المدرسية وتحسين الفضاءات داخل هذه المؤسسات كما تحدّث أبضا عن مجالات اشتغال جمعيات الآباء من خلال سرد العديد من المذكرات المرجعية التي تحدد مقتضيات المسطرة الخاصة بكيفية اختيار أعضاء المجالس سواء كان مجلس التدبير أو المجالس التربوية والتعليمية ومجالس الأقسام والتوجيه والتي تعطي الصلاحيات التشريعية وتوفر جميع الشروط القانونية لضمان مساهمة فعالة وناجحة لمختلف الفرقاء والشركاء في تدبير الشأن التربوي وخاصة جمعيات أباء وأولياء التلاميذ الشريك الرئيسي للمؤسسة التربوية باعتبارها عضو قار بمختلف المجالس. "جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بين التصور والواقع" كان موضوع العرض الذي قدمه المسؤول عن مكتب الشراكة بالنيابة،تناول فيه المرجعيات القانونية لتأسيس جمعيات أباء وأولياء التلاميذ ، والتي تحدد اختصاصاتها ومهامها ،بالإضافة إلى أهدافها داخل منظومة التربية والتكوين كفاعل اساسي يسعى الى تحقيق الجودة وتوفير جميع وسائل النجاح للمتعلمين من خلال جهود التنسيق مع الأطر الإدارية والتربوية، كما تحدّث عن بعض المعيقات التي تحول دون تحفيق أهداف الشراكات بين المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء ، تاركا الفرصة للسادة رؤساء الجمعيات بالحديث عنها بإسهاب من خلال تجاربهم المحلية الميدانية. وللوقوف عند التجارب المتميزة وما أكثرها بالنسبة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، فقد تم تقديم تجربنين رائدتين ونموذجيتين تعتمدان المقاربة التشاركية والتدبير التعاقدي، الأولى بجماعة رسموكة من خلال عرض مجموع الأنشطة التربوية والاجتماعية والثقافية التي قامت بها حمعية آباء وأولياء التلاميذ بإعدادية رسموكة لفائدة تلاميذ واطر المؤسسة ، والشراكات التي أنجزتها مع المجالس الجماعية وجمعيات المجتمع المدني والمؤسسات العمومية والخاصة والمحسنين من أبناء المنطقة،المقيمين داخل وخارج الوطن قي مجالات التاهيل والتجهيز والدعم الاجتماعي. أما الثانية،فتتعلق بجمعية أباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس ابن خلدون بجماعة وجان والتي قدّمت عرضا قيّما، شكلا ومضمونا، عن المدرسة كمعلمة تاريخية وكمؤسسة تعليمية نال استحسان الحاضرين،وجاء غنيّا بالوثائق والصور والمعطيات الاحصائبة وبطاقات تقنية عن أهم المشاريع والأنشطة المنجزة وما تم تحقيقه من مكتسبات لفائدة أطر وتلاميذ المؤسسة تربويا واجتماعيا وثقافيا سواء من خلال التمويل الذاتي للجمعية أو الشراكات مع مختلف الفاعلين والمتدخلين (جماعة محلية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤسسات عمومية، جمعيات محلية او أجنبية ....) ، ولعل أهمها على الاطلاع الاستفادة من مشروع" إشراك الساكنة المحلية في إصلاح التعليم الابتدائي" ومشروع التعاونية المدرسية "تربية وتسمين العجول" الممول من طرف مؤسسة الشرق الأدنى ومشاريع أخرى في إطار التعاون المغربي البلجيكي، بالإضافة الى تكريم الأطر المتقاعدة من التعليم وأعلام بارزة من المنطقة (علماء ، أدباء ، فنانون، شعراء، مقاومون...). قبل مناقشة العروض والاستماع إلى آراء السادة رؤساء جمعيات الآباء الحاضرين،تناول الكلمة السيد رئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات الآباء وتحدّث عن مجالات تدخل الفيدرالية سواء كعضو في لجنة منح التعليم العالي أو كفاعل في محاربة الهدر المدرسي أو مساهم في الدعم الاجتماعي أو محتضن لعملية التعاقد مع حاملي الشواهد لسد الخصاص في اطر التدريس بالمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى بعض المشاريع التي تسهر على تنفيذها الفيدرالية حاليا من قبيل توفير 350 دراجة هوائية في اطار محاربة الهدر المدرسي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتدخل لدى الجهات المختصة من أجل الرفع من عدد المنح المخولة لأبناء الإقليم، كما أن الفيدرالية مقبلة على مشاريع مستقبلية في التعليم الأولي والنقل المدرسي وعقد شراكات مع مكتب التكوين المهني لتكوين رؤساء جمعيات الآباء في مجال التسيير المالي والمادي واستفادة المؤسسات التعليمية من أشغال الصيانة والإصلاح لتجهيزاتها وتكوين أعوانها في مجال البستنة والحراسة، داعيا الجمعيات الى مزيد من التنسيق مع مكتب الفيدرالية ومع المؤسسات التعليمية و الإدارة الإقليمية على العمل على تنزيل التوصيات إلى ارض الواقع وتفعيل المراسيم والقوانين المنظمة لعمل جمعيات الآباء. ومن جملة المشاكل التي طرحها المتدخلون أثناء الحوار والمناقشة والتي تعيق عملهم داخل جمعيات الآباء،هناك ضعف الإمكانات المالية واللوجستيكية للجمعيات،توتر العلاقات بين الإدارة التربوية والجمعية نتيجة غياب التواصل، انعدام وجود مقرات رسمية لجمعيات الآباء داخل المؤسسات التعليمية، ضعف ملحوظ في التكوين وخاصة فيما يتعلق بالتدبير المالي والمادي وتنمية المشاريع،جهل نسبي بثقافة المشروع وبأهميته في المقاربة التشاركية، ضعف النواصل بين جمعيات الآباء والفيدرالية، ضرورة تفعيل التوصيات الصادرة عن مختلف اللقاءات بما فيها اللقاء السابق، تزويد مكاتب جمعيات الآباء بالتجهيزات الضرورية و يالوثائق الرسمية (مذكرات وزارية وأكاديمية،مطبوعات ومنشورات...)، غياب ملحوظ لتدخل السلطات المحلية وضعف التعبئة في مجال تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي،بطء المساطر الإدارية أثناء تسليم الترخيص لمكاتب الجمعيات.كما تحدّثوا عن بعض المشاكل التي تعاني منها المؤسسات التعليمية ويعانون منها بصفتهم أباء وأولياء التلاميذ كغياب الأمن في محيط المؤسسات، انتشار بعض الظواهر السلبية والتي تهدد سلامة التلاميذ البدنية والعقلية، توقفات الدراسة، الخصاص في اطر التدريس، تعدد المستويات، الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية ببلدية تيزنيت، الحاجة إلى النقل المدرسي ببعض الجماعات القروية النائية،إعادة النظر في خريطة الإطعام المدرسي وتوسيعه، تعميم برنامج تيسير على الجماعات والأحياء الفقيرة، استكمال برامج تأهيل المؤسسات، يناء داخليات جديدة وتوسيع المتواجد منها لاستقطاب جميع التلاميذ الداخليين، توسيع قاعدة المستفيدين من المنح المدرسية والجامعية. توصيات اللقاء •تمكين جمعيات الاباء من مقرات داخل المؤسسات التعليمية. •إيجاد مقر للفيدرالية بالنيابة الإقليمية. •تفعيل وأجرأة التوصيات السابقة. •رفع ملتمس لتكون للفيدرالية صفة التمثيل في اللجنة الإقليمية لتدبير الموارد البشرية. •التشديد على أجرأة وتفعيل المراسيم والمذكرات المنظمة للعلاقة بين جمعيات الآباء والمؤسسات التعليمية. •تفعيل حصص الدعم التربوي المؤسساتي بالمؤسسات التعليمية. •إعادة النظر في صياغة استعمالات الزمن بالتعليم الابتدائي. •إحداث مجلس فيدرالي إقليمي ينعقد سنويا يضم جميع تمثيليات جمعيات أباء وأمهات التلاميذ. •تفعيل التواصل مع الجمعيات عبر البريد الالكتروني كما هو الشأن بالنسبة لمدراء المؤسسات التعليمية. •إحداث موقع خاص بجمعيات الآباء على شبكة الانترنيت. بوجمعة إدوبلخير مكتب الاتصال نيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بتيزنيت