نظمت فيدرالية جمعيات أمهات و آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، صبيحة يوم الخميس 24 فبراير الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون، رددوا خلالها شعارات تدين الوضع التعليمي المتدني، والذي انعكس سلبا على التلاميذ. وتناول بيان الفيدرالية مجموعة من النقاط السلبية التي أثرت على الموسم الدراسي الحالي والتي لخصها البيان ذاته، فعلى المستوى الإداري والتربوي في فشل الدخول المدرسي الحالي بتأخره عن الموعد المحدد له بعدة أسابيع، خاصة بالثانوي الإعدادي والتأهيلي، ثم الخصاص الكبير والمهول في طاقم هيئات التدريس بعدد من المؤسسات الثانوية خاصة مع تأخر الحركتين الجهوية والمحلية، واستمراره رغم إجرائها وعدم التحاق معلمين قارين بالجماعات القروية بإقليم العيون. وتعثر وتخبط البنية التربوية وتفشي الاكتظاظ والإجحاف في حق عدد من التلاميذ المنقلين تعسفا من مؤسساتهم الأصلية. وعرج البيان على استمرار ظاهرة الغياب الغير مبرر وعدم تعويض الحالات المرخص لها، مما يضعف من المردودية والجودة المنحطة أصلا. و ضعف وغياب المراقبة والتأطير التربويين، واستمرار برمجة عدد من التكوينات البيداغوجية أثناء فترات العمل، وضعف ومحدودية الأداء الإداري بكل من النيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية. وكشفت فيدرالية جمعيات الآباء عن مجموعة السلوكات السلبية كاستمرار تفشي ظاهرة الساعات الإضافية الابتزازية، وغياب الدعم التربوي المؤطر بالمؤسسات التعليمية، واستمرار قيام عدد من الأطر التربوية إعطاء دروس بالتعليم الخصوصي خارج الإطار القانوني المنظم لهذه العملية وعلى حساب العطاء والمردودية يضيف البيان بمؤسساتهم العمومية في غياب تام لأي مراقبة من طرف السلطات المحلية والتربوية. وأشار البيان إلى عدم وفاء الأكاديمية بوعد تأمين الزمن المدرسي، واستمرار بعض المؤسسات بدون مديرين ( ابن زيدون نموذجا )، واضطراب وتخبط الخريطة المدرسية، وعدم برمجة الأنشطة الموازية وانعقاد مجالس التدبير وتشجيع الأساتذة ذوي العطاء والإداريين. أما على المستوى البنيات والتجهيزات، فقد انتقد بيان الفيدرالية، الأشغال وتأخرها بعدد من المؤسسات كالثانوية التأهيلية التقنية والثانوية التأهيلية معركة تكل، وعدم الشروع في بناء المؤسسات المبرمجة للمواسم القادمة، وانعدام البنيات الأساسية بعدد من المؤسسات وانعدام المرافق الصحية بها وغياب الربط بالماء والكهرباء والوسائل العلمية التقنية.، وعدم تجهيز عدد من المؤسسات بمختلف الأسلاك باللوازم المدرسية، وعدم مراقبة وتفعيل عقود النظافة التي تشرف عليها شركات خاصة بالمؤسسات. وحملت الفيدرالية المسؤولية للجهات الوصية على قطاع التعليم وطنيا و جهويا و إقليميا، لما آلت إليه وضعية التعليم من تردي كبير خاصة مع تنصل الأكاديمية من عدد من التزاماتها إزاء الشغيلة التعليمية، معلنة تشبتها بالغرف الزمني المقرر للتلاميذ والمحدد في 34 أسبوعا من الدراسة الفعلية وتفعيل المضامين والرفع من الجودة، واستعدادها للدفاع عن مصلحة التلاميذ في حقهم للتمدرس الجيد. ودعا مكتب الفيدرالية الوزارة الوصية القيام بافتحاص مالي نزيه وشفاف للوقوف على جميع الاختلالات المالية التي يشهدها قطاع التعليم، ورفضه للساعات الإضافية الابتزازية وكذا التلاعب بالمراقبة المستمرة، مع تحميل المسؤولية في هذا الباب للجهات المسؤولة. ولم يخف بيان الفيدرالية استيائه من بعض من اسماهم بالمتملصين منعدمي الضمير حسب لغة البيان والذين يشكلون قلة قليلة تسيء لسمعة القطاع، مطالبا من النقابات والإدارة رفع الغطاء عنهم. مع توجيه تحية تقدير واحترام لكل ذوي الضمائر الحية والشرفاء المتسمين بالنزاهة والمسؤولية. ودعا البيان كذلك الآباء والأمهات والأولياء لحث أبنائهم على الالتزام بالأخلاق العالية واحترام مؤسساتهم وطاقميها الإداري والتربوي، ودعوة جمعيات ألباء بجميع المؤسسات إلى تفعيل دورهم في التاطير وخلق جو دراسي جيد. وناشدت الفيدرالية السلطات الأمنية على حماية الجوانب المحيط للمؤسسات التعليمية من السلوكات المخلة بالأخلاق وخاصة فيما يتعلق بمعاكسة التلميذات والتنويه بالمجهودات التي تقوم بها في هذا الصدد. وختمت فيدرالية جمعيات الآباء التي يترأسها " اعبيد امريزيك " بيانها بمناشدة مدير الأكاديمية والنائب الإقليمي للتعليم العمل على تصحيح أوراق الامتحانات وتسليم نتائج الأسدس الأول للتلاميذ مراعاة للراغبين في التوجه للشعب الخاصة أو معاهد معينة.