بعد المنع الذي طال الندوة التي كان مزمعا إقامتها في دار الشباب المقاومة، و التي دعت إليها مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بخصوص تدارس موضوع محطة الطاقة الكهربائية المنتظر إنشاؤها في محيط تيزنيت، تقرر بعد تشاور بين المنظمين نقل هذا النشاط إلى مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (تزنيت) بحي أفراك. في بداية الندوة تدخل السيد ''عبد الله برداحا'' رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت، ليشرح للحضور حيثاث المنع الذي تعرض له النشاط بقاعة الشيخ ماء العينين -دار الشباب-... قبل أن يتفق الجميع على تنظيمه بمقر الجمعية، حيث أدانت الجمعية هذا المنع المفاجئ لتنظيم الندوة وصرح السيد''برداحا'' ان الجمعية ستصدر بيانا تنديديا حول هذا المنع اللامشروع والذي يتنافى مع ما تتغنى بها السلطات من هامش الحريات في هذا الشان وأعلن أن البيان سيصدر قريبا وسيوزع على الرأي العام التيزنيتي. بعد ذلك أعطيت الكلمة لممثل تنسيقية جمعيات وجان السيد ''رشيد المتوكل" الذي قدم كرونولوجيا للمراحل الأولى التي ثم فيها اكتشاف نية المسؤولين انجاز المحطة بوجان، مرورا بمرحلة تأسيس التنسيقية المحلية واصدار البيان رقم 1 بخصوص المحطة وحمل السيد "رشيد المتوكل" كامل المسؤولية للمجلس الجماعي لوجان الذي قال أنه لم يكلف نفسه عناء ادراج الموضوع في أية دورة جماعية عادية كانت أو استثنائية، و أكد أن التنسيقية ساهمت في الدفع ببعض الساكنة بالمنطقة ذووا الحقوق العقارية المتواجدة والمحادية للمكان الذي ستنشأ فيه المحطة عبر تحرير شكايات إلى كل من عامل الإقليم ورئيس المجلس الجماعي لوجان ورئيس داءرة تيزنيت. وتدخل رئيس جمعية بيئتي الدكتور ''عبد الرحيم الشعيبي'' في كلمة مطولة بدأها بمجموعة من الأسئلة : لماذا منع النشاط باعتباره نشاطا بيئيا ولا علاقة له لا بالسياسة ولا النقابة ؟ لماذا الجهات المسؤولة تخطط في غياب للمواطن وفعاليات المجتمع المدني ؟ لماذا ثم اختيار مدينة تيزنيت لإنجاز هذا المشروع ؟ لماذا الفيول ؟ وليس الطاقة الشمسية ....؟ وأقر الدكتور "عبد الرحيم الشعيبي" أن السياق والإختيار غير مفهومين البتة، وتطرق إلى الآثار الصحية والبئية لإحتراق الفيول الثقيل وما تخلفه تلك الأدخنة من مواد خطيرة من رصاص وكبريت و غاز ثاني أوكسيد الكربون، بالإضافة إلى شوائب أخرى كلها تسبب أمراض واختلالات صحية خطيرة على صحة المواطن على المدى المتوسط والبعيد. كما أشار الدكتور إلى انعدام الشفافية وغياب المعلومة في بداية انطلاق المشروع عكس ما ينص عليه الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، كما أضاف رئيس جمعية ''بيئتي'' أن مسؤولي المحطة لم يقوموا بدراسة تقنية للآثار السلبية لهذه المحطة على السكان والبيئة وقال "الشعيبي" أنه بلغ إلى علمه أن دراسة أنجزت بالسينغال هي التي ستعتمد في الموضوع,. بعد ذلك فتح باب المداخلات والنقاش . بقلم: الحسين كافو