يشتكي كسابو جماعة اربعاء الساحل، سواء المنخرطون في اطار الجمعية الاقليمية لمربو الماشية ، او المنضوون في اطار تعاونية "تيغانمين" لتربية الابقار وانتاج الحليب من اقصائهم للسنة الثانية على التوالي من الاستفادة من العلف المدعم الموزع على نظرائهم بمجموع تراب الاقليم بشكل يثير الكثير من التساؤلات، بعدما تواترت انباء عن اجتماع اللجنة الاقليمية لتوزيع الاعلاف بمقر عمالة تزنيت التي اعتمدت معايير لحرمان عدد من كسابة الاقليم غير المنضوين في اطار اية تعاونيات. تجدر الاشارة ايضا الى ان المديرية الاقليمية للفلاحة بتزنيت قد تخلت ايضا للسنة الثانية على التوالي عن المقاربة التشاركية التي كانت قد اعتمدتها تجاه اعضاء الغرفة الجهوية للفلاحة لسوس ماسة درعة بتزنيت في موضوع توزيع الاعلاف وكذا جميع البرامج الفلاحية بالاقليم الشيء الذي خلف استياء عميقا لدى العديد منهم وعبروا عن عدم استعدادهم للتوقيع عن محاضر توزيع تلك الاعلاف بناء على الدورية المشتركة بين وزيري الفلاحة والداخلية. من جانب أخر سجل اغلب الكسابة بجماعة الساحل، غياب عمليات التلقيح التي تباشرها المصالح البيطرية المفوض لها عملية التلقيح من لدن المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية للسنة الثانية على التوالي ايضا،وقد عرفت الجماعة خلال الاسبوع الاخير من شهر نونبر الماضي نفوق اعداد كبيرة من الماعز والاغنام بكل من تكسوين، افردا، تافوغالت، المسيدرة،ايت الربع ، اداونكيضا،… نتيجة الجفاف، وانتشار الامراض وغياب المراقبة البيطرية وعمليات التلقيح المنتظمة، اضافة الى تدهور المراعي نتيجة اكتساح جحافل الرحل لمراعي الجماعة. فالى متى سيبقى الوضع على هذه الحال؟ ومن سيلتفت الى هذه الفئة المتضررة من سكان الجماعة الذين يعانون في صمت؟