علمت "تيزبريس" من مدونة سملالة أن موسم الولية الصالحة للآتعزة تاسملالت سيقام يوم الأحد 11 شتنبر 2011 بالمدرسة العتيقة للاتعزة السملالية، بقبيلة إداوسملال جماعة تيزغران اقليمتيزنيت. ويحظى هذا الموسم بإقبال شعبي ورسمي كبيرين، ويحرص ساكنة قبيلة إداوسملال على الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم العريقة من خلال رعاية هذه المدارس العتيقة والإشراف على مواسمها، وبعد تأسيس جمعية المدرسة العتيقة للاتعزة السملالية تولت هذه الأخيرة تسيير أمور المدرسة... والمواسم، لكنها مؤخرا تتعرض لانتقاذات من قبل سكان المنطقة الذين يتخوفون على تقاليدهم وعاداتهم ان يطالها التحريف والتبعية لجهات وأشخاص من خاج القبيلة، كما يصر السكان على أن يشارك الجميع في اتخاذ القرارات التي تخص المدرسة والموسم كما يطالبون بالسماح للجميع بتمويل أنشطتها كل حسب المستطاع ويرفضون أن يقوم شخص أو عائلة مهما بلغ من الثراء بالإستحواذ على ذلك. وفي اتصال للموقع بساكنة منطقة توريرت طالبوا الجمعية باحترام خصوصية الموسم وتقاليده العتيقة، كما أكدوا للشبكة أن ساكنة منطقة توريرت نتكرامت لهم الحق التاريخي في الإشراف على ضريح للآتعزة تاسملالت وشؤونها، رافضين أن تشرف الجمعية على الضريح وصندوقه، وللإشارة فإن دوار توريرت نتكرامت كان يسمى قديما بدوار توريرت أوطوب، حيث كان يتميز ببرج عالي بني بالطين أو ما يصطلح عليه بالأمازيغية أوطوب، قبل أن يغير الدوار اسمه تيمنا بالولية الصالحة للآتعزة تاسملالت التي تشرف الدوار بأن تحتضن أرضه ضريحها، و على هذا الأساس كان أبناء الدوار منذ القدم يحملون أمانة رعاية الضريح والإشراف عليه، وهو ما يفسر رغبة ساكنة المنطقة في استعادة هذه المسؤولية وعدم التفريط فيها، وخاصة بعد أن أثبتت الجمعية فشلها في الإستجابة لتطلعات أبناء المنطقة في الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم من التحريف والتبعية للخارج، كما ينتقذون غياب الحوار من قبل المسؤولين بالجمعية مع الساكنة. ويضم دوار توريرت نتكرامت ثلاثة عائلات عريقة أهمها أيت بورجلات، أيت بنداود وأيت أوبعقيل، ومعروف عن هذه العائلات تعلقها بخدمة المدرسة العتيقة والضريح حيث ان المدرسة شيدت على أراضيها. ويتميز الموسم بحضور العشرات من طلبة وفقهاء المدارس العتيقة بسوس، بالإضافة لحضور أبناء قبيلة إداوسملال من مختلف المدن الوطنية وخارج الوطن، كما يتميز الموسم بتقديم العشرات من أطباق الكسكس التقليدي مزينة بالخضار والبيض واللحم الذي يوزع على البيوت من الذبيحة التي يشارك الجميع في ثمنها.