اختتمت فعاليات مهرجان إسمكان بتيكوين على إيقاعات كناوية محلية، الذي نظمته جمعية اتحاد اسماكن المعرفة بالمنطقة بهذا اللون الموسيقي العريق بقيادة – دا مبارك-،أمام دار الحي الزيتون ، والذي دام أكثر من أسبوع. استقطب خلالها جماهير مهمة توافدت على الساحة ، من مختلف الأحياء والجماعات القريبة. من الدراركة والدشيرة والحاجب وغيرها . وقد تابعوا خلال هذه الفترة عروضا كناوية ساحرة ، تستمر إلى وقت متأخر من الليل. ولم يستطع المنظمون الحفاظ على العدد الكبير من... الجماهير التي حضرت في الأيام الأولى من انطلاق المهرجان . وأرجع أحد المتفرجين السبب إلى أن المنظمين كثيرا ما وعدوا الجمهور بفرقة موسيقية، وعندما يعودون لايجدون غير نفس الفرقة الكناوية ، مما جعل العديد منهم يغادرون ويعودون إلى منازلهم . وإذا كان للمهرجان إقبال لدى العديد من ساكنة المنطقة ، وله من الجمهور ما جعله يستمر لسنوات طويلة مضت ، إلا أنه لوحظ تزايد الدعوات لمنع تنظيمه بالحي . وفي نفس السياق طالب المشاركون في اللقاء التواصلي الذي نظمته جمعية الوفاق للتنمية ببلوك (أو) بحي الزيتون رئيس الجمعية بالتدخل لدى السلطات المحلية لنقل مكان تنظيم المهرجان أو الموسم إلى مكان آخر بعيد وسط الحي . وقالت الجمعية بأنها ليست ضد المهرجان باعتباره يساهم في تنشيط المدينة وإحياء الثراث الثقافي للمنطقة ، ولكنها تسعى إلى العمل على إيجاد مكان آخر بعيدا عن الساكنة . وأرجع الساكنة سبب مطالبتهم بذلك إلى عدة أسباب منها : استمرار فقرات البرنامج إلى وقت متأخر من الليل ( الثالثة صباحا ) مما يقلق راحة الساكنة خصوصا منهم المرضى والشيوخ والأطفال ، بالإضافة إلى قيام تعرض أبواب المنازل ونوافذها للرشق بالحجارة عند انتهاء العروض في وقت جد متأخر من الليل، من طرف بعض المتسكعين أو الثملين . تبقى الاشارة الى أن غالبية المتفرجين والمستمتعين بالنغمات الموسيقية الرائعة لكناوة ، من النساء والفتيات ، نظرا لاعتباره المتنفس الوحيد خصوصا في الأيام الماضية التي عرفت حرارة مرتفعة ، في غياب المناطق الخضراء بتيكوين .