لبى الشيخ سيدي ابراهيم بن فضيل ناصري نداء ربه وأسلم الروح لباريها وذلك ليلة الأربعاء 25 ستمبر 2013م قبيل صلاة العشاء، وقد أكد أحد أبنائه أنه كان في محادثة عادية مع أبنائه و أهله و أخيه أحمد وهو يعالج سكرات الموت إلى أن فاضت روحه. وعلى إثر هذا المصاب الجلل يتقدم تلاميذ ومحبي الفقيه الفقيد وكل معارفه بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة المرحوم وأهله سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، إنه الولي على ذلك والقادر عليه. وقد عرف عن سيدي ابراهيم قيد حياته خدمته للقرآن الكريم حفظا وإتقانا وتدريسا، وتفانيه في طلب العلم الشرعي وتدريسه وملازمة مدارس العلم والقرآن إلى آخر أيامه، كما تميز رحمه الله ببساطته وتواضعه وروح الدعابة التي لازمته، وهي خصال يشهد له بها القاصي قبل الداني ممن عرفه أو حتى سمع به. نبذة عن حياة المرحوم المشمول بعفو الله إن شاء الله: هو الفقيه العلامة سيدي إبراهيم بن فضيل بن البشير بن "الفقيه" إبراهيم بن "الفقيه" لحسن ناصري.وينتهي نسبه إلى الولي الصالح سيدي أحمد بن ياسين الإدريسي نسبا والكائن ضريحه بدوار إد بنوارا بتاوريرت جماعة تغيرت.ازداد بدوار لبناور بالركادة. درس القرآن وحفظه منذ نعومة أظافره على يد الفقيه الجليل السي سعيد بن علي بمسقط رأسه بالجامع الكبير بالبناور، كما حفظ المتون "الهمزية والبردة ومتن ابن عاشر "وألفية ،والجرومية و الزواوي وغيرها من المتون. وفي سن خمس عشرة سنة توجه إلى المدرسة العتيقة "سيدي بو عبداللي ليدرس علوم النحو والبلاغة و المنطق و الأدب. بعدها انتقل إلى المدرسة العتيقة "سيدي بوصحاب"بشتوكة. ثم إلى المدرسة العتيقة"بوتمزكيدا"بالأخصاص، ثم انتقل للمدرسة العتيقة "سيدي وكاك" بأكلو ليمارس التدريس،لكنه رحمه الله لم يطل المكوث بها لظروف خاصة.ثم عاد إلى بوتمزكيدا ليمارس بها التدريس بعد أن انتقل شيخه بها الفقيه والعالم "الإفراني " سيدي محمد أوأحمد وفيها أمضى ما يقارب الخمسين سنة من التدريس تخرج فيها على يده العديد من حفظة القرآن الكريم و الفقهاء و الطلبة. -قام بتحفيظ القرآن الكريم -وقام بتدريس علوم الآلة من بلاغة ونحو وعروض وفرائض ومنطق قديم وفقه وأصول فقه. -درس علم الحديث وقد كان رحمة الله عليه معروفا بغزارة محفوظه من الشعر العربي وبخاصة ماكان منه منسلكا في شعر الحكمة تسعفه سرعة بديهته في الاستشهاد به في المقامات و الأحوال المناسبة. كما اشتهر رحمه الله بحاسته اللغوية اليقظة.