دعا المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية رعاية المدرسة العلمية العتيقة بالمسجد الكبير بتيزنيت إلى العمل على تحسين ظروف طلبة العلم بربوع الإقليم، والارتقاء بالمدرسة العلمية العتيقة والتي تعرف خصاصا مهولا في العتاد والمراجع مع العلم أنها مدارس مستورة الحال مستمرة في نهجها التقليدي تدريسا وتسييرا. وطالب المشاركون في اليوم الدراسي بالعمل على تطوير المناهج الدراسية وإدخال تعديلات عليها لعدم استطاعتها التوفيق بين العلوم ذات البعد الخاص بملكة الحفظ والعلوم الأخرى المرتبطة بالمكتسبات والمهارات على الرغم من النبوغ الفقهي والأدبي الذي يمتاز به طلبة العلم بسوس بحيث لا تسمع منهم لحنا أو أخطاء لغوية رغم عجمتهم وتحدثهم بالأمازيغية. وتناول المشاركون خلال اليوم الدراسي الذي حضره عامل إقليمتيزنيت وعدد من المنتخبين والمسؤولين مدنيين وعسكريين وفعاليات المجتمع المدني والمنظم من قبل جمعية رعاية المدرسة العلمية العتيقة بتيزنيت جمعية المدينة القديمة للتنمية والإشعاع بتعاون مع المجلس العلمي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية وبشراكة مع المجلس البلدي برحاب المدرسة العتيقة بالمسجد الكبير بتيزنيت (تناولوا) واقع المدرسة العتيقة بالمسجد الكبير بتيزنيت وبعموم الإقليم مع المقارنة بين التعليم العتيق قديما وحديثا وكذا إبراز دور المدرسة العلمية العتيقة قديما وحديثا ودورها في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية المغربية مع إعطاء بعض التجارب والنمادج الخاصة بالتسيير والتدبير للمدارس العتيقة. وتميزت الجلسة الافتتاحية بتكيرم العديد من الفعاليات ويتعلق الأمر بمحمد الصالحي عضو المجلس العلمي المحلي لتيزنيت والرئيس السابق لجمعية رعاية المدرسة العتيقة وكذا المرحوم الفقيه العلامة محمد بن الحسن بن الباز رحمه الله مؤقت مدينة تيزنيت والأقاليم الجنوبية والحسن الداودي متقاعد ببلدية تيزنيت وقيم على خدمات المدرسة، وقد جاء هذا التكريم حسب المنظمين اعترافا للمكرمين بما قدموه من خدمات جليلة لهذه المدرسة و المدينة على السواء، كما تم تكريم الطالبة المقرئة المتفوقة "حنان جاير" من جمعية الإمام ورش بتيزنيت التي اجتازت المرحلة الإقصائية الجهوية لمسابقة مواهب في تجويد القرآن الكريم التي تنظمها القناة الثانية برسم الموسم الجاري، وستمثل جهة سوس ماسة درعة في المنافسات النهائية لهذه التظاهرة الدينية السنوية في مجال حفظ القرآن الكريم. كما تم توزيع تذاكر الذهاب والإياب لقضاء مناسك العمرة على المحتفى بهم من قبل العديد من المحسنين والفاعلين الاقتصاديين. يشار إلى أنه تم خلال الجلسة الافتتاحية تقديم شريط وثائقي من إنجاز المنظمين حول ثلاث مدارس علمية عتيقة بإقليمتيزنيت عرى واقعها من حيث التمويل وظروف الدراسة والمبيت والجوانب الصحية خاصة بمدرسة "أدوز" كما قدمت مدرسة "للا تعزة تاسملالت" كمدرسة نموذجية من حيث البناء والفضاءات والتمويل ومدرسة "سيدي وكاك" التي تعتبر أول مدرسة علمية عتيقة في البادية المغربية زمن المرابطين والمعروفة بشكل أساسي بعلم التوقيت والفلك.