أصبحت أغلب الدواوير بمختلف الجماعات التابعة لاقليمي تيزنيت و سيدي افني،لا يُسمع فيها أصوات قطعان الأغنام والماعز و البقر و حتى الحمير، و أضحت حظائرها مغلقة إلى أجل مسمى، بسبب توالي سنوات الجفاف حيث باتت هذه القطعان تشكل عبئا على أغلب "الكسابة" و الذين فضلوا بيعها للتخلص من أعبائها المادية. هذا الأمر وقف عنده مجموعة من الباحثين المشاركين في عملية إحصاء قطيع الأغنام والماعز، على مستوى اقليمي تيزنيت و سيدي افني، والتي تم إطلاقها بداية شهر دجنبر الماضي . و أفادت مصادر "تيزبريس"، أن الاسواق المحلية تعرف نقصا حاد و تراجع غير مسبوق في التزويد بالمواشي من الاغنام و الماعز حيث استغل " الشناقة " و السماسرة الوضع لصالحهم ،فلجأ البعض منهم للتنقل إلى قلب الدواوير بكل من افني و تيزنيت من أجل اقتناء ما تركه الجفاف و غلاء الاعلاف من القطعان بأبخس الاثمان. هذا الامر ادى الى إحتكار و تحكم في الأسعار من قبل السماسرة و مهنيين كبار من دون أي تدخل للدولة من أجل حماية الكسابة الصغار و مساعدتهم في ظل انحباس المطر و غلاء العلف الذي وصل أرقاما قياسية و غير مسبوقة. و في هذا السياق علّق كسّاب من جماعة أيت الرخاء باقلي سيدي افني عن هذا الوضع بقوله : "الله إرحمنا الجفاف من جهة أو السماسرية دارين بينا أو الحكومة ووزارة الفلاحة حتى هي تعاونت مع الجفاف أو الشناقة أو خانقينا" مضيفا أن : "خنشة ديال الزرع إلى خديتها تا إسجلوك إدوز الشهر ايقولو ليك عندك اجي تخلص الضمان الاجتماعي !!!". و بدوره انتقد فلاح من جماعة أنزي باقليم تيزنيت شروط وزارة الفلاحة من أحل الاستفادة من الدعم المخصص للفلاح بقوله : "بحال وزارة الفلاحة بحال هاذ الشناقة أو السماسرة ، راه بحال إلى متافقين كيفاش نشد 2 خناشي ديال الزرع أو نبداء نخلص عليها كل شهر الضمان الاجتماعي هادشي راه ماشي دعم ، هادشي مقصود أو تاإخدم مصالح اللوبيات كولشي باين غير لي ما بغا إعيق". و أضاف المتحدث : " الحكومة تا تدعم المستوردين ب 500 درهم لكل رأس من الغنم أو حنا خنشة ديال الزرع أو تخلص عليها 500درهم كل شهر القضية راه باينة ما تا تحتاج للشرح". و ختم هذا الكساب كلامه قائلا : " هادو راه محالفين ضدنا حنا الفلاحة الصغار ".