وجه عدد من الكسابة بالنجود العليا، دعوات إلى المسؤولين للتدخل للنظر في وضعهم الذي يقولون بأنه مزر، بالنظر لظروف الجفاف المتعاقبة عليهم منذ عدة سنوات، وبالنظر أيضا إلى قلة الدعم الموجه إليهم. وكشف كسابة التقتهم كاميرا "اليوم24" بتندرارة، أنه لا توجد تعاونيات تساعدهم على توفير الأعلاف وبالخصوص الشعير لقطعان ماشيتهم، وأن المساعدات التي يتلقونها في هذا الإطار لا تكفي لإطعامها، ما يضطرهم إلى بيعها والتخلص منها. "واش الف رأس يعطوك 10 شكاير في العام، مكاملش حتى كيلو ونصف ديال الشعر لكل نعجة في السنة.. راه الدجاجة الدجاجة تاكل اكثر من شكارة في الأسبوع" يقول أحد الكسابة. زميل له جاء إلى السوق رفقة عدد من رؤس الأغنام لبيعها، يؤكد بأنه أمام ضعف وغياب الكلأ الذي يمكن أن تقتات عليه القطعان، فإن الحل الوحيد هو اللجوء إلى العلف، ولكن الناس تغلبت"، يقول المصدر ذاته. ويؤكد آخرون أن المستفيدين من الدعم هم أساسا الذين يتوفرون على سلالة بني كيل، او ما يطلقون عليه اسم الدغمة، غير ان مصادر مطلعة تؤكد بأن الذين يتوفرون على هذا القطيع هم فئة قليلة ولا تحتاج إلى الدعم بالشكل الذي يحتاجه الكسابة الذين يتوفرون على أغنام من أصناف أخرى. بالمقابل، أثار بعض الكسابة مشاكل أخرى تحول دون تمكنهم من حيازة بعض الأعلاف لفائدة قطعانهم، من ذلك مشاكل نقل هذه الأعلاف إلى البوادي والتي تتعقد أكثر في الظروف المناخية القاسية كما هو الحال هذه الأيام التي تميزت بتعاطل الأمطار والثلوج على المنطقة.