في ظل تعالي الأصوات الداعية إلى إيجاد حل استعجالي لتفاقم الرعي الجائر بمختلف الجماعات باقليم تيزنيت، وما ينتج عنه، من اعتداءات متكررة من طرف الرعاة الرحل على ممتلكات الساكنة الفلاحية والمعيشية، خرجت ساكنة أيت داود وكل الدواوير المجاورة لقبيلة أمانوز بجماعة تارسواط ، بدائرة افراوت، المتضررة من الرعي الجائر ، صباح اليوم الخميس 11 ماي الجاري ، في مسيرة و وقفة احتجاجية ، انطلقت من مركز تصفية الدم بأيت داود، للتنديد بأعمال البلطجة لمافيا الرعي الجائر ضد المواطنين من خلال الحاق خسائر و أضرار جسيمة بالاراضي و أشجار اللوز و الاركان و الحقول و الممتلكات الخاصة لساكنة أيت داود وكل الدواوير المجاورة لقبيلة أمانوز. المسيرة دعت اليها لجنة ايت داود للدفاع عن الأرض ، المكونة من أعضاء مكاتب جمعيات أيت داود و من أعضاء التعاونية الفلاحية ،و ذلك بعد عجز السلطات المحلية أمام عصابات الرعاة الرحل التي تعتدي على ممتلكات الساكنة الفلاحية. ودعا المحتجون السلطات بالتدخل وتحمل مسؤوليتها من أجل إبعاد هؤلاء من ممتلكاتهم و توفير الحماية للساكنة من الهجمات المتكررة للرعاة الرحل. من جانبها ،أعلنت تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة، مساندتها المطلقة ل" الشكل الاحتجاجي المنظم من طرف لجنة أيت داود للدفاع عن الأرض بمنطقة أمانوز بتافراوت صباح اليوم الخميس 11 ماي الجاري". وأوردت التنسقية، ضمن بيان، أن "منطقة سوس، تشهد مجددا غزوا لأراضيها من طرف مافيا الرعي المنظم المتستر تحت عباءة الترحال"، موضحة أن "عددا من المناطق تعرف توافد أعداد كبيرة من القطعان التي تنتهك أراضي الساكنة ومغروساتها، دون تحرك السلطات المعنية لوقف هذا النزيف والحد من هذه الممارسات اللاقانونية". وحمّلت التنسيقية "كامل المسؤولية للسلطات المعنية"، مطالبة إياها ب"ضمان أمن الساكنة وحماية أراضيها وممتلكاتها". وجدّدت التنسقية "التأكيد على رفض القانون التمييزي والعنصري 13-113 المتعلق بالترحال الرعوي، الذي يستهدف منطقة سوس دون غيرها من الجهات، والذي يتخذ غطاءً لتجريد ساكنة هذه المنطقة من أرضها وممتلكاتها في أفق تهجيرها قسرا من موطنها".