استغل مجموعة من الرعاة الرحل، إلتزام سكان دواوير قبائل باشتوكة آيت باها بيوتهم، بالحجر الصحي، للرعي داخل أراضيهم، والهجوم عليهم داخل المنازل لثنيهم عن الخروج من البيوت والسيطرة على المناطق الرعوية. السكان اكدوا أن هذه الاعتداءات الممنهجة من طرف الرعاة الرحل، تعتبر تحد سافر للقوانين »، مطالبين السلطات بالتدخل السريع بإجلاء الرعاة، وفتح تحقيق حول العناصر التي تتحرك في فترة طوارئ الحجر الصحي. منطقة تنالت، وهي جماعة قروية تابعة اشتوكة ايت باها، الأكثر تضررا من هجوم الرعاة على أراضيهم، يقول مصدر محلي ل »فبراير »، ان الساكنة تستغيث وتطالب حمايتهم من بطش الرعاة وحماية اراضيهم. » وفي هذا السياق، استغربت « تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة » استثناء ما سمته « مافيات الرعي الجائر » من الامتثال للتدابير القانونية الوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية للوقاية والحد من انتشار فيروس « كورونا »، في الوقت الذي فُرض على كل المغاربة، بمن فيهم سكان القرى والبوادي، التزام بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وحملت تنسيقية أكال مسؤولية ما يتعرض له سكان القبائل التي يبسط عليها الرعاة الرحل سيطرتهم للسلطات الإقليمية والمحلية، فيما تتزايد بوادر نشوب مواجهات بين السكان والرعاة، حيث تحفل مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات من أهالي المنطقة المقيمين في المدن إلى الانضمام إلى ذويهم من ضحايا الرعي الجائر لمواجهة الرعاة. وشددت التنسيقية على أن « الرعاة الرحل ينتهكون أراضي وممتلكات ساكنة أقاليم سيدي إفني وتيزنيت وتارودانت واشتوكة آيت باها، واستغلوا حالة الطوارئ الصحية لانتهاك منازل الساكنة وممارسة التعنيف في حق أهلها، وتهديدهم وترهيبهم، كما حصل في دوار آيت مبارك أوعلي بجماعة سيدي بوسحاب في اشتوكة آيت باها. تنسيقية أكال ختمت بلاغها مؤكدة بأنها مستعدة « للدعوة لإعادة تأسيس لجان تسمى « إنضافن »، العرفية لحماية الدواوير، « في حال استمرار السلطات في تجاهل أداء واجبها لحماية أمن وممتلكات الساكنة ».