نددت “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، بهجمات “مافيات الرعي الريعي”، على عدد من الفلاحين في كل من أقاليم سيدي إفني، تيزنيت، تارودانت، واشتوكا أيت بها، و”انتهاك منازل الساكنة والسرقة والتعنيف وكذا التهديد والترهيب”، في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد جراء جائحة كورونا. واستهجنت التنسيقية، في بيان تنديدي اطلعت عليه “العمق”، خرق الرعاة لحالة الطوارئ واعتائهم على عدد من الفلاحين، مشيرة إلى أن آخر الاعتداءات “ما تعرضت له ساكنة دوار أيت مبارك أوعلي بجماعة سيدي بوسحاب، قيادة إمي مقورن، عمالة إقليم اشتوكة أيت باها يوم 7 أبريل الجاري من انتهاك لأراضيها وممتلكاتها بجحافيل من آلاف الإبل الخاصة بمافيات الرعي”. وتابع البيان أن إبل الرعاة “تقتحم الدوار وتنتهك شجر أركان ومحاصيل السكان، بل وتم الهجوم على الدوار بسيارة رباعية الدفع بها حوالي ثمانية أشخاص قامو بترويع الساكنة و الهجوم بالحجارة ” المقلاع ” على كل شخص يجدونه في طريقهم، و قد أسفر هذا الهجوم عن إصابة شخصين من دوار أيت باري كانا ينويان التبضع، أصيب الأول بكدمة كبيرة في ظهره و جرح غائر في رجله بواسطة السلاح الأبيض، أما الثاني فقد أصيب في فمه و فقد بعض أسنانه”. واسترسل المصدر ذاته “مع العلم أن منطقة ترست إداوكران تعرضت للهجوم من قبل من طرف هذه المافيات، في ظل تلكؤ السلطات عن القيام بواجبها لتوفير الأمن وحماية ممتلكات الساكنة رغم كل البيانات السابقة التي نبهت من خلالها تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة والمجتمع المدني بكل المناطق المتضررة من خطورة هذه الممارسات”. وأعلنت التنسيقية تضامنها مع ضحايا التعنيف وانتهاك الممتلكات، وعبرت عن إدانتها “الشديدة والمتكررة لهذه الاعتداءات”، وحملت “المسؤولية الكاملة فيما وقع وما سيقع، للسلطة الإقليمية والمحلية بكل هذه المناطق المتضررة”. وتوعد “أكال” بإعادة تأسيس لجان ” إنضافن” العرفية “لحماية الدواوير في حال استمرار السلطات في تجاهل أداء واجبها لحماية أمن وممتلكات الساكنة”، معلنة مساندتها للسكان “بكل الطرق النضالية المشروعة”، داعية “كل الهيئات والمنظمات الحقوقية إلى التحرك لرفع الضرر عن هذه المناطق”.