رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية المنظمة من طرف تنسيقية «أكال إحاحان» للدفاع عن الأرض والثروة، أول أمس الأحد بساحة الأممالمتحدة بالدار البيضاء، شعارات تندد بالهجومات التي تتعرض لها ممتلكاتهم من قبل الرعاة الرحل، مطالبين الدولة برفع الضرر عنهم وتوفير الحماية لهم، باعتبارهم مواطنين يتمتعون بكامل شروط المواطنة عوض القيام بموقف المتفرج والإبقاء على سياسة الصمت. وأدانت التنسيقية، في بيان لها، إغراق أراضي الساكنة الأصلية بقطعان مافيا الرعي الريعي في كل من عمالات تيزنيت، أشتوكن أيت بها، تارودانت وطاطا، محملة السلطات مسؤولية ما يترتب عن ذلك من منزلقات. وأكدت التنسيقية دعمها اللامشروط وانخراطها في كل الأشكال الاحتجاجية السلمية التي ستدعو إليها ساكنة هذه المناطق ضد شرعنة انتهاك أراضيها. من جهتهم نظم السكان القاطنون بالجماعات الخمس لقيادة أيت عبدالله بإقليم تارودانت، صباح أول أمس الأحد 8دجنبر2019، وقفة احتجاجية دعت إليها تنسيقية «أدرارسوس ماسة» للتنديد بانتهاكات الرعاة الرحل واعتداءاتهم على المنطقة واستغلال خيرات أراضي سكان سوس بصفة عامة. وشارك في هذه الوقفة التنديدية العشرات من الأشخاص الذين تقاطروا منذ ساعات مبكرة على مركز أيت عبدالله للاحتجاج ضد الرعاة الرحل، حيث قدم المحتجون من كل الدواوير والمداشر القروية تلبية لنداء تنسيقية «أدرار» وفيدرالية «إدوسكا» للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة. ورفع المحتجون لافتات ورايات أمازيغية مرددين شعارات ضد الرعاة الرحل مطالبين المسؤولين، في ذات الوقت، بالالتفات إلى مطالب ساكنة جماعات أيت عبد الله الخمس المتضررة من انتهاكات الرعاة الرحل. وطالب المحتجون السلطات المحلية والإقليمية بضرورة صون حقوق أهالي إدوسكا وأيت عبدالله بجميع جماعاتها الخمس المتضررة التي تعيش حاليا على وقع هجمات الرعاة واستغلال أراضي الساكنة وتحويلها لمراعي لجحافل الإبل والماعز.