"الشافعي"، قدر هذا الاسم أن يقترن ويرتبط بتزنيت، ويوقظ فيها النضال ويشعل فيها فتيل الاحتجاج... مناسبة القول ما تعيشه المدينة هاته الأيام، وما يعيشه" الشافعي"، هذه المرة، ليس "الشافعي" الدكتور طبيب الفقراء، بل "الشافعي" المساعد التقني، الذي طالته هو الآخر يد الظلم والطغيان، حين قرر أحدهم تنقيله، ولا عجب، فالظلم واحد، والسبب واحد، "الشافعي" الدكتور طبيب الأطفال، و"الشافعي" المساعد التقني محبوب الأطفال بمدرسة الوفاء، ظلموهما معا بتنقيلهما رغما عنهما… يخافون، مم يخافون ؟ من شعبيتهما، من تفانيهما في عملهما، من إخلاصهما، من رفضهما للظلم والحكرة، من حبهما مساعدة الناس... لذلك لا يجدون غير التعسف والشطط، ويقولون من أجل الصالح العام، تنقيل وإبعاد عن شعبية وحب الآباء والأمهات والأطفال... انتصر "الشافعي" الدكتور، حين رفض الظلم والشطط، حين لقي تعاطف الناس، حين نصره الكبير والصغير، حين صدح بصوته رافضا للحكرة… وسينتصر "الشافعي" المساعد التقني أيضا، فقدر هاته المدينة أن يعيث فيها الظالم كيف يشاء، لكن قدرها أيضا أن يجد فيها المظلوم من ينتصر له ومن يحارب معه الظلم…