منذ السبت الماضي بعد قرار السلطات السماح لسيارات الأجرة باستئناف العمل بالطاقة الاستيعابية الكاملة (ستة ركاب)، لا يكاد يمر يوم ، دون أن تعيش ساكنة تيزنيت و النواحي على أعصابهم، بسبب السلوكات التي يقوم بها سائقو سيارات الأجرة الكبيرة بمحطة مدينة الفضة حيث قرروا من جانب واحد زيادة جديدة في التسعيرة وصلت قيمتها في بعض الخطوط لخمسة دراهم للراكب الواحد. هذا الأمر جعل محطة تيزنيت تعيش منذ ايام فوضى وملاسنات و تبادل للضرب و الشتم أمام أعين السلطات وذلك بين أرباب سيارات الأجرة و المسافرين الذين يرفضون هذه الزيادة التي يصفونها ب " غير قانونية " . وقفت " تيزبريس " على تصريحات متضررين يؤكدون أن احتجاجهم على سائقي سيارات الأجرة المعنية بهذا الخرق ينتهي بهم إلى الطرد خارج السيارة، كما قال " بوبكر " في اتصال مع " تيزبريس "، " رفضت آداء زيادة 5 دراهم في الخط الرابط بين تيزنيت و انزكان ، فطلب مني السائق النزول من السيارة " مضيفا أنه " تعرض للتهديد بالضرب من قبل أرباب سيارات الاجرة " . وصرّح " بوبكر " أن النقاش مع سائق سيارة الأجرة وصل إلى حد مطالبته بلائحة التسعيرة القانونية ، التي من المفروض أن تكون معلقة بالزجاج الأمام للسيارة ، وهنا قام احد المهنيين من أرباب " الطاكسيات " بتهديده قائلا: "سير للعمالة ولا راه غادي اسلخوك هادو" و "ذلك في مرئ و مسمع الجميع وحتى حارس أمن المحطة الذي قال أنه وقف متسمرا يتابع عن كثب من دون أي رد فعل لحماية المرتفقين الذين يلجون لهذا المرفق العمومي"، يضيف ذات المتحدث . هذا المواطن، الذي أحس بالظلم ،كشف في تصريحه لموقع " تيزبريس " ، انه لجأ كخيار أخير له لرجل الأمن السالف الذكر و اشتكى له ما لحقه من اعتدى معنوي و نفسي ، ليتفاجأ برد بارد من حارس الأمن : " سير شكي فالعمالة ، حنا غير معنيين بهذا الموضوع ( يقصد الزيادة في التسعيرة دون موجب قانوني ) ". كل هذا يقع لليوم الثالث على التوالي، في ظل صمت السلطات الإقليمية المختصة وعلى رأسها عامل الإقليم، الأمر الذي جعل مجموعة من النشطاء يستعدون ، ، وفق مصادر " تيزبريس "، لتنظيم وقفة احتجاجية بالمحطة الطرقية و أمام عمالة الاقليم .