أثار إعلان رئيس جماعة سيدي أحمد أوموسي ( تازروالت )، ايداع مشروع تصميم النمو لدوار اليغ، الكثير من ردود الفعل الغاضبة من محو هذا الموقع الأثري الذي يمثل الذاكرة الإنسانية الجماعية و معلمة من المعالم السوسية التاريخية، التي أسسها الأمير أبو الحسن علي بودميعة السملالي . قرار المجلس الجماعي لسيدي أحمد أوموسي،اعتبره بعض النشطاء و المهتمين بالثراث، محاولة للإجهاز على هذا الموقع الأثري المهم دون اي مراعاة للعمق التاريخي للكثير من المعالم التي على الجماعة مسؤولية الترافع لجعلها تراثا إنسانيا ضمن المواقع التاريخية المصنفة وطنيا و دوليا . هذا و أطلق الأستاذ الجامعي " ياسين عزيز " ، قبل ايام ، نداء لانقاد هذا الموقع التاريخي ، طالب من خلاله بتكتل الجميع من أجل وقف ما وصفه ب" العبث". وتأسف الأستاذ الجامعي من قرار المجلس الجماعي لسيدي احمد أوموسى ، وقال : " مؤسف جدا أن يتم الاجهاز على موقع إيليغ بابعاده الرمزية المختلفة، في الوقت الذي تتعالى فيه الدعوات لتصنيف الموقع كثراث وطني حماية له من مثل هذه القرارات… َ". و اعتبر الفاعل المدني " سعيد رحم "، مايحدث بالمنطقة بأنه " يتجاوز نقاش قضية تعمير و فتح المجال للبناء r+2 من طرف جماعة سيدي احمد اوموسى ". و اوضح " رحم " أن هذا الأمر " يمكن ان يكون ارضية نقاش سياسي وفكري حول سوس والنخب السوسية والجهوية الحقيقية وخصوصياتنا التاريخية..فالقضية ، يضيف الفاعل المدني ، ليست مجرد نقاش تقني في التعمير بل ورش كبير للتفكير حول سوس وانتظاراتها وأزمة نخبها والبديل الممكن والاختيار الثالث يتجاوز ثنائية الأحرار او البيجيدي …". وتعليقا على هذا القرار ، قال ابن المنطقة ، الأستاذ الباحث " أحمد إضصالح " ،أنه "لا يُوجد عاقل يقبل بأن تتحوّل مواقع "إيليغ" الأثرية إلى أبنية إسمنتية تمحو الذّاكرة وتقضي على ما تبقّى من تاريخنا جميعاً " وشدّد " اضصالح " على أنه "لا أحدَ يُعارضُ تنظيم التّعمير من الجهات المختصّة شرط استشارة أهل الاختصاص، واعتبار رأيهم لازماً حمايةً لأيّ تجاوز متعسّف في حقّ المواقع الأثرية " و أقترح ذات المتجدث ،" تنظيم زيارة جماعية رمزية لجمعيات وأساتذة باحثين وهيئات ..، للمواقع الأثرية ب"إيليغ" وتحديدها بشكل دقيق، ثمّ المرور على الجماعة القروية لتسجيل تعرّض جماعي على أيّ مساسٍ بالذّاكرة قبل 23 من هذا الشهر". و ناشد الأستاذ الباحث بضرورة "التنبيه استحضار حماية المواقع الأثرية ب"إيليغ" في أيّ تصميم مُحتمل ،من خلال عقد لقاء مُوسّع مع المجلس الجماعي و السلطات المحلية و الإقليمية و الوكالة الحضرية و فعاليات المجتمع المدني..". نفس المتحدث ، دعا إلى "إنشاء لجنة تحت مُسمّى "أصدقاء إيليغ" لمتابعة مدى احترام التّعرّضات المُسجّلة من المجلس الجماعي والوكالة الحضريّة في تصميم النّموّ ".