في إطار انفتاحها على التعليم العالي و البحث العلمي نظمت جمعية الأستاذ تيزنيت رحلة دراسية للمآثر التاريخية بمدينة تيزنيت وباديتها لفائدة طلبة ماستر الجنوب المغربي شعبة التاريخ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ابن زهر، وذلك بتنسيق مع المجلس الجماعي سيدي احمد أموسى و جمعية تيويزي للتنمية والتعاون و مركز أگلو للبحث والتوثيق و بدعم من المجلس الإقليمي . وذلك يومي السبت و الأحد 3 و 4 مارس 2018 وقد ارتكز برنامج الرحلة الدراسية على زيارة مجموعة من المناطق والمزارات التاريخية التي تزخر بمآثرعمرانية مختلفة شاهدة بشموخها على حضارات عمرت لقرون طويلة في المنطقة كانت لها أدوار كبيرة في تاريخ المغرب. وهكذا تمت زيارة ما تزخر به مدينة تيزنيت من معالم، من قبيل : الجامع الكبير، قصبة أغناج، العين الزرقاء تم انتقل الطلبة إلى منطقة تازروالت، حيث يوجد ضريح سيدي احمد اوموسى وتم تعريفهم بكل الحيثيات التاريخية المرتبطة بهذا الضريح، وبعد ذلك انتقل الطلبة إلى منطقة إيليغ حيث وجدوا في استقبالهم سليل عائلة بودميعة الأستاذ البخاري في استقبالهم ، وذلك لزيارة حصن دار إيليغو الذي يتكون من مكان للإستقبال و مستودع للزيت ، و مستودع للغلال و الثمار، و مركز للفقراء الدرقاويين حيث يأوون فيه عند قدومهم إلى إيليغ، و زاوية للذكر و العبادة، وقد تعذرت زيارة متحف دار إيليغ لخضوعه لمجموعة من عمليات الترميم. وفي المساء بعد عودة الطلبة إلى مدينة تيزنيت، قاموا بزيارة لمكتبة الشيخ ماء العينين، ثم انتقلوا إلى مركز الاستقبال تينهيان حيث حضروا عرضين استعرض الأول مجال عمل جمعية الأستاذ و أبرز أنشطتها ، في حين تم تقديم بعض التجارب الناجحة في إدماج تقنيات المعلومات و الاتصالات في التعليم في العرض الثاني، حيث تم التعريف بالاستخدامات الفعالة للسبورة التفاعلية، و فتح بعد ذلك نقاش حول أهمية هذه الوسائل و التقنيات في المجال التربوي انطلاقا من بالتعليم الابتدائي وصولا إلى التعليم الجامعي. وفي يوم الأحد 4 مارس كانت الأطلاقة صوب منطقة أكلو ، حيث تمت استضافة القافلة وفق برنامج متنوع ، وكانت البداية مدرسة سيدي وجاج كأول المدارس الدينية في المغرب وكونها النواة الأولى لانطلاق الدعوة إلى تأسيس إحدى أعظم وأقوى دول المغرب، الدولة المرابطية التي شكل رباط أكلو نقطة انبعاثها. ثم انتقل الجميع بعد ذلك إلى منطقة الكعدة حيث عاين الطلبة مجموعة من النقوش الصخرية التاريخية في المنطقة و تخلل الزيارة مداخلات عرفت بأهمية المنطقة تاريخيا . وبعد وجبة الغذاء كانت العودة إلى تيزنيت لزيارة مقر الزاوية التيجانية، وضريح الشيخ ماء العينين حيث ثم التعرف على الأدوار الكبيرة و الدلالات المهمة التي رافقت تلك الشخصيات في صياغة تاريخ المنطقة عموما .