بقلوب ملؤها المحبة وأفئدة تنبض بالمودة، نقول لكم بكل ما في الكون من سعادة وإخاء، أهلاً وسهلاً بكم في مدينتكم، وبين ظهراني أصدقائكم وزملائكم وإخوانكم وأحبائكم. لقد شرفتم تيزنيت، وشرفتم الصحافة والإعلام، ونحن سعداء بتشريفكم، فقد كنتم سفراء تيزنيت بالصحراء المغربية، وكما تعلمون كان بودنا أن نشارككم هذا الابتهاج، وهذه المسيرة نحو تخوم الصحراء، لولا ظروف قاهرة حالت دون ذلك. لقد وطئت أقدامكم أرضا من أراضينا، وبلغتم رسالة آل تيزنيت المفعمة بالروح الوطنية لكل العالم، ورفعتم إلى جانب المغاربة الأحرار راية الوطن خفاقة عالية. ومما لا شك فيه، أن خطواتكم الرمزية هذه، كان وقعها الرمزي والدلالي كبيرا، بعدما نشرت في كل الأمكنة عطراً فوّاحاً ينثر شذاه في كلّ الأرجاء، ولا شك أنها خطوة راقية تنم عن وعي كبير بقضية الوطن الأولى، كما تنم عن فكر واع ينبض أملا وحبا وعشقا للوطن… وقبل الختم، أقول لكم، بأن المرابطين الأشاوس بالمناطق الحدودية بكل تلاوينهم وأصنافهم، أثبتوا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك حفظه الله، قدرتهم وجدارتهم وتجندهم الدائم لخدمة الوطن، تماما كما أثبتتم بكل فخر قدرتكم على إبلاغ صوتكم وصوتنا جميعا، بوصولكم لمعبر الكركرات، وصلة الرحم مع إخواننا في الصحراء. وختاما، نقول كما أرخ لذلك المرحوم الحسن الثاني، بأن المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها… إمضاء