على شكل توجيه، وعبر رسالة نصية عبر تطبيق " الواتساب " ، طلب "ابراهيم اضرضار " المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ، من مدراء المؤسسات التعليمية العمومية و الخصوصية بإقليم تيزنيت ، ب "ضرورة الرفع من درجة اليقظة والتعبئة في صفوف مكونات المجتمع المدرسي وشركاء المنظومة التربوية". هذا التوجيه من المدير الإقليمي ، وفق مصدر من الإدارة التربوية ، شدّد أيضا على" التكثيف من إجراءات البروتوكول الصحي والصرامة في تطبيقه وفق مقتضيات المذكرة الوزارية عدد 39/20 الصادرة بتاريخ 28 غشت 2020″. كما نوّه " ابراهيم اضرضار "، في توجيهه إلى "أهمية استثمار الإذاعة المدرسية في التعبئة والتحسيس والتوعية للمتعلمين والمتعلمات خلال حصص الاستراحة وأوقات الدخول". ذات المصدر ، أكدّ لموقع " تيزبريس "، أن هذا التوجيه الفُجائي من المدير الإقليمي ، يأتي بعدما سُجلت حالات إصابة بفيروس COVID-19 غير مسبوقة، ( حوالي 20 اصابة اليوم الإثنين فقط ) ، وسط المتعلمين و الأطر التربوية والإدارية بمجموعة من المؤسسات التعليمية العمومية و الخصوصية بالإقليم . هذه المؤشرات العددية المقلقة لارتفاع حالات الإصابة والمخالطين لها في محيط بعض المؤسسات التعليمية ، أدت إلى إغلاق إحدى أشهر المؤسسات الخصوصية بالإقليم لمدة أسبوع، بعد اكتشاف 4 حالات إصابة وسط المتعلمين، وفق بلاغ للمؤسسة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي " فايسبوك " ، و الذي اشار أيضا إلى لجوء المؤسسة للنمط البيداغوجي الممثل في آلية التعليم عن بعد تفاديا لانتشار العدوى بين التلاميذ والتلميذات. ويأتي هذا الإغلاق الذي يمتد من صباح اليوم الإثنين إلى 15 نونبر الجاري، بتنسيق مع السلطات الترابية والصحية بالإقليم، وتنزيلا لمضامين المذكرة الوزارية، المتعلقة بمسطرة تدبير حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد بالوسط المدرسي التي تحوي مجموعة من الإجراءات التي يتعين اتخاذها والتقيد الصارم بها عند ثبوت حالة الإصابة بالوباء في صفوف التلاميذ أو أطر التدريس أو الأطر الإدارية. و على ضوء "توجيه اضرضار " و المستجدات الوبائية التي سجلت أرقاما قياسية وكبيرة بإقليم تيزنيت ، طالب آباء و فاعلون متتبعون للشأن التربوي بالإقليم في اتصالهم بموقع " تيزبريس " بضرورة تكثيف المراقبة بالمؤسسات التعليمية سواء العمومية أو الخصوصية بالإقليم ، من أجل الوقوف على مدى احترام البروتوكول الصحي المعتمد من طرف وزارة أمزازي والسلطات العمومية، خاصة التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات وتخفيض الطاقة الاستعابية للأقسام والفصول الدراسية، إضافة لتوفير مواد النظافة واعتماد فترات تعقيم منتظمة بالفضاءات التربوية والإدارية بكل المؤسسات.