تتولى قرارات إغلاق المؤسسات التعليمية، بعد تسجيل إصابات في صفوف الأساتذة بفيروس كورونا يتوالى؛ إذ أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في الصخيراتتمارة، عن إغلاق مؤسستين بعد تسجيل إصابة حالتين بفيروس كورونا. وأوضحت المديرية الإقليمية، عبر بلاغ لها، أن الإصابة الأولى تعود إلى أستاذة، تعمل بثانوية ابن تيمية التأهيلية، والثانية لتلميذة تدرس في المستوى الرابع بمؤسسة الإيمان الخصوصية. وقال المصدر نفسه إنه سيتم تعليق الدراسة بالنسبة إلى ثانوية ابن تيمية التاهيلية، واعتماد التعليم عن بعد إلى غاية يوم 19 شتنبر، كما سيتم إخضاع الطاقم التربوي لإجراء التحاليل المخبرية، للتأكد من سلامتهم من الفيروس. أما بخصوص المدرسة الخصوصية، فسيتم اعتماد التعليم عن بعد، مع اخضاع كافة تلاميذ القسم لإجراء التحاليل المخبرية. يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العالي دعت إلى التقيد الصارم بمسطرة تدبير حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" بالوسط المدرسي في مؤسسات التعليم العمومي، والخصوصي، ومدارس البعثات الأجنبية، التي تمت بلورتها بتنسيق مع السلطات المختصة. وأوضحت الوزارة، في مذكرة موجهة إلى مديري الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين، ومديري مؤسسات التعليم العمومي، والخصوصي، أن الأمر يتعلق بمجموعة من الإجراءات والتدابير، التي يتعين اتخاذها، والتقيد الصارم بها عند ثبوت حالة الإصابة بالوباء في صفوف التلاميذ، أو أطر التدريس، أو الأطر الإدارية. وأهابت الوزارة بمديري المؤسسات التعليمية التقيد الصارم بهذه المسطرة، وإيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى، التي تفرضها أعلى درجات التأهب، درءا لتفشي العدوى في الوسط المدرسي، وحماية للتلميذات، والتلاميذ، وكل الأطر التربوية، والإدارية، العاملة بالمؤسسات التعليمية، مع العمل على إخبار المديرية الإقليمية فور ظهور أية حالة، إذ، بدورها، تتولى إخبار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ثم الإدارة المركزية. ويأتي توجيه وزارة "أمزازي" بالتزامن مع إغلاق مؤسسات تعليمية، بعد تأكد إصابات بفيروس كوفيد-19، في صفوف عدد من الأساتذة، والتلاميذ. وفي العاصمة الرباط، كشفت إدارة ثانوية "ديكارت"، التابعة للبعثة الثقافية الفرنسية أنها أغلقت أبوابها، قبل يومين، بسبب تسجيل إصابات بفيروس كورونا. ووفق بلاغ، صادر عن "ديكارت"، فإن المؤسسة التعليمية، التابعة للبعثة الفرنسية، بعد تسجيلها إصابات بفيروس كورونا في صفوف بعض أساتذتها، قررت تغيير نمط التعليم من الحضوري إلى التعليم عن بُعد في كافة الأسلاك التعليمية. وأضاف البلاغ ذاته أن التلاميذ، والطلبة، الذين يتابعون دراستهم في المؤسسة المذكورة مطالبون، بداية من يوم أمس الاثنين، البقاء في منازلهم، لمتابعة دراستهم عن بُعد لفترة 14 يوما. وفي إقليم تاوريرت، أغلقت مدرستا طريق جرادة في بلدية العيون سيدي ملوك، ومجموعة مدارس إضرضار في الجماعة القروية سيدي لحسن، أبوابها، واعتمدت نمط التعليم عن بعد، ابتداء من يوم أول أمس الاثنين.