انطلق صباح اليوم الاثنين بمدينة قلعة السراغنة، الدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي 2020-2021، والذي يأتي هذه السنة في ظل ظرفية وبائية خاصة فرضت اعتماد نمط التعليم عن بعد. وخلافا لباقي مدن وأقاليم المملكة، سيتابع تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة، العمومية والخصوصية بقلعة السراغنة، دراستهم عن بعد، تبعا لقرار لجنة القيادة الإقليمية لتدبير الدخول المدرسي نتيجة تنامي حالات الإصابة بكوفيد-19 بالمدينة. ولم تمنع هذه الوضعية الاستثنائية التلاميذ من الالتحاق بمؤسساتهم هذا الصباح في إطار عملية استقبال المتعلمات والمتعلمين لمدة ثلاثة أيام (بين 7 و9 شتنبر الجاري)، في احترام صارم للتدابير الصحية المعمول بها من قبل السلطات لتفادي تفشي العدوى. وفي هذا الصدد، تعرف التلاميذ على أقسامهم وأساتذتهم واستعمالات الزمن، وإحداث الأقسام الافتراضية وتبادل المعلومات الضرورية لتيسير عملية التعليم عن بعد، علما أنه يمكن الرجوع إلى التعليم الحضوري بمجرد تحسن الوضعية الوبائية. وعلى صعيد باقي الجماعات الترابية التابعة للإقليم والبالغ عددها 42 جماعة 3 منها حضرية، فقد تم اعتماد التعليم الحضوري بالتناوب، حيث التحق تلاميذ جميع المستويات الدراسية بمؤسساتهم التعليمية بدون استثناء. وبالمناسبة، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بقلعة السراغنة، السيد العلامي القريشي، أن المؤسسات التعليمية بالإقليم، سعيا منها لتأمين الجانب الصحي للمتعلمين والمتعلمات والأطر الإدارية والتربوية، فقد عملت على التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي الصادر عن الجهات المختصة. وأوضح السيد القريشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البروتوكول يتضمن تعقيم المرافق الإدارية والتربوية وإجبارية ارتداء الكمامات وإعمال مبدأ التباعد الاجتماعي والقيام بعملية التشوير، وسط استحسان من لدن الأسر التي عبرت عن ارتياحها للإجراءات التنظيمية. وأشار السيد القريشي إلى أن الموسم الدراسي بمدينة قلعة السراغنة سينطلق على إيقاع اعتماد نمط التعليم عن بعد الذي يتماشى مع تأمين الحق في التمدرس وتأمين صحة المواطنين، مشددا على أهمية تضافر الشركاء من سلطات ترابية وسلطات صحية وجماعات ترابية وجمعيات المجتمع المدني من أجل إنجاح الدخول المدرسي. وكانت السلطات الإقليمية بقلعة السراغنة قد قررت اعتماد نمط التعليم الحضوري بالتناوب في غالبية تراب الإقليم، وذلك بعد انطلاق الدخول المدرسي يوم 7 شتنبر الجاري. وخلال اجتماع عقدته لجنة القيادة الإقليمية لتدبير الدخول المدرسي، برئاسة عامل الإقليم، السيد هشام السماحي، تقرر بصفة مؤقتة، في انتظار تحسن الوضعية، اعتماد التعليم الحضوري بالتناوب في 42 جماعة بالإقليم، وذلك بعد استقبال التلاميذ أيام 7 و8 و9 شتنبر الجاري. كما تقرر استثناء بلدية قلعة السراغنة من هذا القرار، حيث سيعتمد بها نمط التعليم عن بعد، نتيجة لتنامي عدد الإصابات بفيروس كورونا بالمدينة، وحرصا على سلامة جميع المتدخلين في المنظومة الإقليمية للتربية والتكوين.