توصل موقع “تيزبريس” بعريضة تحمل توقيعات عدد من مرضى القصور الكلوي الذين يطالبون فيها بضرورة التدخل العاجل من قبل المسؤولين لتوفير أهم دواء يحتاجه المريض بشكل مستمر وهو (إبوتين أو ريكورمون)حيث أنه يعوض عن فقدان عنصر أساسي بالمساعدة على تخليق كريات الدم الحمراء في النخاع الشوكي لذا يعطى «ابوتين أو ريكورمون» لعلاج الانيميا «فقر الدم» الذي يواكب الفشل الكلوي مما يجعل انعدامه أو عدم توفره بشكل كاف ودائم في صيدلية المستشفى يشكل تهديدا لحياة مرضى القصور الكلوي المزمن خصوصا مع تراجع احتياطي الدم في بنك الدم منذ مدة إلى مستويات ضعيفة وانعدام متبرعين كثر منتظمين لذلك تم الاستغناء عن أكياس الدم بهذا الدواء. وقد استقت جريدتنا الخبر من مصادر مختلفة تثبت انعدام هذه الحقن الحيوية بالمركز بل وقصور المسؤولين عن توفيرهامما يقتضي التدخل العاجل لضمان وجودها بشكل دائم وبكميات كافية على غرار بعض مراكز تصفية الدم القريبة، دون أن يضطر المرضى إلى الخروج للاحتجاج في كل مناسبة والتي أضحت شهرية،إذ لم يتم توفير هذا الدواء في نهاية الشهر الماضي إلا بعد أن طالب المرضى به نضاليا، وهم يحملون كامل المسؤولية للمشرفين على القطاع الصحي بالإقليم فيما يمكن أن تؤول إليهم حياتهم بتفاقم حالتهم المرضية، فهل لابد للمريض من أن يضيف هما إلى هم قصد الاستفادة من حقه؟ يشار إلى أن مرضى الفشل الكلوي بهذا المركز والذين يعانون في صمت، يطالبون كل سنة بتوفير دواء ضد الزكام الذي تتكفل به جمعية البسمة لدعم مرضى القصور الكلوي لكنها عرفت عجزا في ميزانيتها هذه السنة، كما يحتاجون إلى عدد من التحاليل الدموية التي كانت تدعمها جمعية البسمة بسبب انعدامها بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول والباهظة الثمن والمطالبون بإجرائها بشكل دوري وكلهم من الطبقات الفقيرة المستفيدة من بطاقة (راميد) فأنى لهم بذلك؟