يتابع المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بدائرة تافراوت بقلق شديد الوضع المزري والكارثي الذي صارت عليه المدرسة العمومية والشغيلة التعليمية، بسبب السياسات التعليمية الفاشلة للحكومات المتعاقبة. التي سنت قوانين وإصلاحات تراجعية لتفكيك الوظيفة العمومية وتسليع التعليم وضرب ما تبقى من مجانيته، والتي كان أبرزها اعتماد التشغيل بالعقدة في قطاع التعليم الحيوي. مما كرس الهشاشة واللا استقرار النفسي والمهني والاجتماعي للشغيلة التعليمية عموما وللأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد على وجه الخصوص، والذين يتعرض برنامجهم النضالي لكل أشكال التضييق الممنهج باعتماد اساليب تحط من كرامتهم الإنسانية ووضعهم الاعتباري كنساء ورجال للتربية والتعليم. وهو العنف الذي اتخذ أشكالا بلغت حد التهديد والتجويع وتكسير العظام وتشويه الملامح والاعتقال وانتهاك الحق في الاحتجاج بفض الإعتصامات وتفريق المسيرات.. والذي استهدف أيضا نضالات التنسيق النقابي لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا وتنسيقية الزنزانة 9 وكل فئات أسرة التعليم المناضلة. أمام هذه السياسات التعليمية الفاشلة التي ترهن مستقبل البلاد لإملاءات صندوق النقد الدولي وتنتهك حرمة وكرامة الأستاذات والأساتذة، وانسجاما مع قناعاتنا الراسخة داخل التوجه الديمقراطي في الدفاع عن المدرسة العمومية ودعم ومساندة كل المعارك النضالية للشغيلة التعليمية والانخراط فيها، فإن مكتب الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE بدائرة تافراوت يعلن ما يلي: * تضامنه المبدئي واللامشروط مع تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ودعمه ومساندته المبدئية لنضالاتها ومطالبها المشروعة في الإدماج وتحصين المدرسة العمومية، ومع كل فئات الشغيلة التعليمية المناضلة. ورفضه القاطع لاعتماد التشغيل بالعقدة في قطاع التعليم. * يندد ويشجب كل الأساليب البوليسية من تعنيف واعتقال وترهيب وتخويف وابتزاز وتضييق وتهديد بالتجويع وفض احتجاجات سلمية ومطاردات.. والتي تنتهك الحق في السلامة الجسدية والأمان الشخصي، والتي تتعاطى بها الحكومة ووزارتي التربية الوطنية والداخلية والأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية لتكسير المعارك المتصاعدة للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد وتنسيقية الزنزانة 9 وموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا وكل فئات الشغيلة التعليمية. * يحيي كل نضالات نساء ورجال التعليم بكل فئاتهم من أجل فرض مطالبهم العادلة والمشروعة؛ ويساند النضالات المستميتة للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرِض عليهم التعاقد وموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا وتنسيقية الزنزانة 9 وكل فئات نساء ورجال التعليم، ويُدعم برامجهم النضالية، ويدعو مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي وسائر الشغيلة التعليمية بدائرة تافراوت إلى خوض إضراب محلي يوم الجمعة 8 مارس 2018 مع حمل الشارة طيلة ما تبقى من الأسبوع تضامنا مع نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وتنديدا بالتعاقد ودفاعا عن المدرسة والتعليم العموميين.