عرفت الأيام المنظمة من قبل الجمعية النسائية أموسو الخير للتربية والتعاون بدوار أنونعدو جماعة وجان بمناسبة تخليدها لليوم العالمي للمرأة واليوم الوطني للمجتمع المدني والذي يصادف ملتقاها السنوي الثالث أيام الجمعة والسبت والأحد 10 و11 و12 مارس 2017 تحت شعار: تنمية العالم القروي رهينة بتكوين وتأهيل نسائه، عرفت نجاحا شهد به القاصي والداني ونوه به كل من عاين فقراته ومحاوره التي تراوحت بين ما هو حقوقي في إطار تأطير محاضرة من قبل جمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة حول مدونة الأسرة، ووضع المرأة في ظلها، والتي كانت مناسبة لتعميق النقاش حول الحقوق المرتبطة بالمرأة والذي أبان عن غلبة الجهل بها من قبل فئة عريضة منهن خصوصا في البوادي مما يجعل راهنية المحور قائمة، كما أطرت عضو المجلس العلمي ذة. فاطمة أزرور محورا تربويا حول دور المرأة كعصا الرحى في بناء الأسرة نواة المجتمع واعتبراها اللحمة والسداة في نسيج البناء المجتمعي القائم على صلاح المرأة من خلال أدوارها الطلائعية المبثوثة في ثنايا الآيات الكريمة والأحاديث النبوية وسير الصحابيات، وقد كان اليوم الأخير أكثر غنى من حيث فقراته وموضوعاته التي جمعت بين ما هو ترفيهي تجلى في مصاحبة أطر جمعية رواد التربية والتخييم لأبناء الدوار قصد إبداع وإنتاج لوحات فنية وتشكيلية ومعامل تربوية أثثت المكان، وألعاب وأناشيد طربت لها النفس والوجدان، وواكبت الدكتورة قبو رقية النساء من الناحية العلمية والصحية من خلال توجيهات ونقاش استهدف تصحيح عدد من العادات السيئة التي تخرج عن قواعد النظافة والتغذية، وربطت بعضها بالمآلات والعواقب الخطيرة لها على صحة المرأة في مستقبل الأيام والسنوات بواسطة شرائح وصور تقرب المفاهيم وترسخ المعارف، وكان للأمسية الختامية عبق خاص خاط خيوطها المنشط الإذاعي على أمواج راديو أثبير عبد الرحمن حمادي الذي فتح الباب مشرعا لمجموعة الأمل للدقة المراكشية لتطرب الحاضرين بأهازيجها الشعبية وكان التميز وواسطة العقد لنادي أفرا للمسرح والسينما التابع لجمعية رابطة دوار جديد الذي قدم من بلفاع ليؤدي على الركح مسرحية تضاهي أداء المحترفين سينوغرافية وديكورا ولعب أدوار أمتعت الحاضرين ، أما مسك الختام فكان مقاطع فنية لمجموعة أجيال أيت العاتي من أكادير التي أبهرت الحاضرات والحاضرين الذين استطابوا البقاء والإنصات للنغمات تحت ضوء ليلة قمراء . وتخللت الأمسية فقرات متنوعة قدمها أبناء وبنات الدوار إضافة إلى تكريم عدد من النساء اللواتي قدمن الكثير خدمة لقريتهن وساهمن في إنجاح هذه التظاهرة وأبرزهن رئيسة جمعية أموسو الخير. ولم يفت المنظمات أن يزين موائد اللقاءات بأكلات هي عناوين الأفراح والمناسبات ودليل على كرم الضيافة من خلال تقديم أطباق البسيس وتروفين وأوركيمن وإدرنان والكراوش وغيرها. وواكب على امتداد تلك الأيام معرض للمنتوجات النسوية تدل على تحسن مستوى نساء الدوار في الخياطة وقدرتهن على الإنتاج والعطاء . وقد لعب المجلس الجماعي لوجان في شخص رئيسه إبراهيم إدحموش ونائبه البشير أكونين وجمعية الوحدة للتنمية والفلاحة وممون الحفلات عفيف وعدد من المحسنين والمتطوعين من أبناء الدوار، دورا أساسيا في إخراج النسخة الثالثة لهذه الدورة إلى الوجود لتتدرج في مراتب حسن التنظيم وتحقق تراكما إن على المستوى الذاتي أو على مستوى الفعل الجمعوي المحلي.