نظمت جمعية أموسو الخير للتربية والتعاون بدوار أنونعدو يوم الأحد 13 مارس 2016 يوما احتفاليا بمناسبتين الأولى اليوم العالمي للمرأة والثانية اليوم الوطني للمجتمع المدني وذلك تحت شعار: تشجيع المرأة وتأطير الطفل من أجل التنمية والاستثمار، والذي يأتي في سياق اهتمامات الجمعية بالمرأة والطفولة على حد سواء، حيث ابتدأ النشاط بافتتاح لمعرض المنتوجات النسوية والابداعات التي نسجتها أنامل بنات ونساء القرية اللواتي يستفدن من تكوين في هذا المجال في إطار المشروع المنجز بناء على دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الأول من نوعه بالجماعة، زيادة على روض مجهز للأطفال والممول من قبل المجلس الإقليمي، وقد كان محور الورشة الصباحية حول تأسيس التعاونيات وأهميته، والجوانب القانونية والإدارية المتعلقة به، ومدى المكاسب التي ستحققها المتعاونات من ذلك وعوائده على أنفسهن أولا وعلى أسرهن ومحيطهن، كما انصب النقاش والتداول في أهم المشاريع المناسبة والتي ستوفر لها فرص النجاح بالدوار بناء على استعداد الحاضرات من جهة وكذا على تجربة الأستاذة المهندسة و المستشارة الفلاحية مريم أكرام من جهة أخرى والتي وضعت المتتبعات لعرضها في الصورة وحفزتهن لخلق تعاونية بالمنطقة على غرار التعاونيات المعدودة المؤسسة بجماعة وجان، وقد حضر بالمناسبة بعض ممثلات التعاونيات بالمنطقة كنماذج حية تحكي واقعها وتجربتها. أما في الفترة المسائية فكان البرنامج متنوعا وغنيا زاوج بين الترفيه والتكريم والاحتفال حيث أبدع أبناء الدوار وبتنسيق وتأطير من جمعية الكشفية الحسنية فرع ماسة في تقديم عروض فنية رائعة من ورشة للرسم والمعامل التربوية وأناشيد ورقصات وسكيتشات ولوحات تعبيرية وشعر وأمثال وبهلوان أبهجت الحاضرين الذين لم يسعهم المكان نظرا لعددهم، فقرات كشفت عن مواهب وطاقات خفية تستحق كل تشجيع وتحفيز وتقدير كما تخللت العروض كلمات مختلفة كان أولها لرئيسة الجمعية المنظمة الزهرة دابهي وكل من المستشارة الفلاحية التي أعلنت عن إنشاء أول مدرسة حقلية يباشر أعضاؤها العمل ميدانيا بجماعة وجان، والمستشار الجماعي النائب الثالث لرئيس المجلس الذي نوه بهذا النوع من المبادرات وأعلن عن استعداد المجلس الجماعي لإسناد ودعم المرأة الوجانية خصوصا وخلق آليات الشراكة والتعاون والإسهام في تأطير هيئات المجتمع المدني عموما بالرفع من القدرات التدبيرية والتنظيمية لأعضائه، وأن المجلس بصدد إعداد برنامج عمل بتنسيق مع فعاليات متخصصة ومهتمة يستجيب وتطلعات المنظمات المحلية التي تعتبر شريكا أساسيا في التنمية . وعرف النشاط حضور ممثلين مشرفين على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليمتيزنيت اللذين أشادا بالتجربة الناجحة للمشروع داعيين في نفس الآن إلى السير على نفس النهج وبخطوات حثيثة ليكون نموذجيا بجماعة وجان. وفي الختام تم تكريم عدد من النساء، واللواتي حظين كلهن بالإعجاب واعتبرن مبعثا على الفخر، وتنم كلماتهن على رغبة في إسهام حقيقي للمرأة الوجانية في التنمية المستدامة ، كما وزعت جملة من الهدايا على جميع الأطفال الحاضرين.