في سياق تفاعلات المشهد الحزبي المغربي مع قرارات رئيس حزب الأحرار عزيز أخنوش في إطار مشاورات تشكيل الحكومة، وبلغة شديدة اللهجة وفي خطاب وجهه المحامي محمد زيان رئيس الحزب الليبرالي المغربي إلى الشعب المغربي عبر حوار له مع موقع "ماروك"، هاجم زيان عزيز أخنوش محذرا إياه أن يعتبر نفسه هو من يحكم المغرب، وأنه الآمر والناهي في أمور الدولة والشأن العام للبلاد، فقط لأن جلالة الملك أفطر عنده يوما في بيته. وزاد زيان في مقتطف من الحوار المذكور أن هذا التصرف من أخنوش هو "للي ماغاديش إكون ليه أ المغاربة" موجها كلامه للمغاربة بلهجة يفهم منها الدعوة لمواجهة هذا التوجه الجديد لأخنوش. وفي هذا السياق ذكر محمد زيان من يهمه الأمر أن ملوك المغرب (وهنا ذكر المرحوم الحسن الثاني) إذا أرادوا أن يخاطبوا المغاربة بما يرغبون فيه من رأي عام فإنهم يخاطبون الشعب مباشرة بأفواههم، وقال أن المغاربة يقبلون ما يطلبه الملك بأريحية ولا حاجة لهم بمن يتحدث بالنيابة عن الجالس على العرش. وبهذا تكون الأحداث تتسارع وتوقظ فاعلين سياسيين حزبيين غير المعنيين بالمفاوضات على تشكيل الحكومة من "سباتهم"، مما ينذر بأفق تشتعير فيه اللهجة السياسية لتغذي تقاطبات جديدة ربما ستعيد المشهد الحزبي المغربي وحياته السياسية إلى ما قبل دستور 2011 وربما أكثر قتامة منه.