وأشارت جريدة " الصحراء المغربية" إلى أن هذه المعركة مثلت محطة مضيئة في سجل التاريخ الوطني، تتغذى بمثلها الأجيال المغربية لمواجهة كل التحديات والذود عن مقدسات الوطن، كما جسدت بجلاء مدى صمود الشعب المغربي ضد الاحتلال إثر فرض معاهدة الحماية سنة 1912 والتصدي لمخططاته. وجاء في بيان للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أنه بعدما تم احتلال ما كان يسمى في نظر "ليوطي" ب "المغرب النافع"، السهول والهضاب والمدن الرئيسية، وبعدما تمكن الجيش الفرنسي من ربط المغرب الشرقي بنظيره عبر تازة في ماي 1914، توجهت أنظار الإدارة الاستعمارية نحو منطقة الأطلس المتوسط، وبالضبط إلى مدينة خنيفرة لتطويقها وكسر شوكة مقاومتها، في أفق فتح الطريق بين الشمال والجنوب عبر هذه القلعة الصامدة والتي شكلت إحدى المناطق التي اتخذها المقاومون مركزا للكفاح ضد الاستعمار.