علم من مصادر فلسطينية مطلعة جدا الثلاثاء بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم ابلاغ المبعوث الامريكي جورج ميتشل اليوم في لقائهما برام الله موافقة الجانب الفلسطيني على وجود قوات من حلف الاطلسي على اراضي الدولة الفلسطينية المرتقبة. وحسب مصادر 'القدس العربي' فان قوات الاطلسي ستتكفل بمراقبة حدود الدولة الفلسطينية والمعابر لمنع دخول اسلحة للدولة التي ستكون منزوعة السلاح على حد قول المصادر، اضافة لتوفير الحماية للدولة الفتية من اعتداءات جارتها اسرائيل. واشارت المصادر الى ان عباس الذي سيبحث ملفي حدود الدولة الفلسطينية والامن مع ميتشل اليوم سيعبر عن موافقته على وجود قوات الاطلسي على اراضي الدولة الفلسطينية وسيطالب بحماية امريكية واوروبية للدولة الفلسطينية من جارتها اسرائيل على حد قول المصادر. واوضحت المصادر بأن عباس سيطالب واشنطن ودول حلف الاطلسي بتوفير الحماية للدولة الفلسطينية المنتظرة من جارتها اسرائيل التي قد تقدم على اجتياح اراضي تلك الدول وتدمير مؤسساتها خلال اي ازمة قد تنشأ بين الجانبين. واشارت المصادر الى أن عباس سيتعهد بمواصلة مكافحة اية اعمال عنف او تحريض فلسطيني ضد اسرائيل، مؤكدا على ان السلطة نفذت ما عليها من التزامات امنية وردت في خطة خارطة الطريق وستبقى ملتزمة بمكافحة 'الارهاب'. وحسب المصادر فان عباس سيطالب باقامة الدولة الفلسطينية على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 مع امكانية اجراء تبادل اراض مع اسرائيل التي تعتزم الاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية الكبيرة. وسيطالب عباس بتوفير ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة وستكون مساحته محسوبة من نسبة الاراضي التي سيجري مبادلتها بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي والتي لن تزيد عن 4 بالمئة من مساحة الضفة على حد قول المصادر. وكان صائب عريقات اعلن ان لقاء عباس وميتشل اليوم سيبحث 'قضايا الوضع النهائي' مع التركيز على ملفي الحدود والامن. واضاف ان: 'ما بيننا وبين الجانب الامريكي في المفاوضات غير المباشرة هي قضايا الوضع النهائي التي تشمل اللاجئين والحدود والقدس والمعتقلين والمياه والتي ستحل وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي بما يقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي لارضنا حتى اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة'. وعلى صعيد آخر طالب مصدر إسرائيلي مطلع على شؤون ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم رفع سقف التوقعات بشأن المفاوضات غير المباشرة التي تجريها حكومته مع الفلسطينيين برعاية المبعوث الأمريكي لعملية السلام. كما كشف المصدر أن رزمة التطمينات أو اللفتات الطيبة التي ستقدمها إسرائيل للفلسطينيين عبر ميتشل والتي أقرها نتنياهو تتمثل في إخلاء بضع عشرات من الدونمات المحاذية للمستوطنتين الصغيرتين وهما 'حلميش' و'عطيرت'، اضافة لإزالة مزيد من الحواجز العسكرية في أنحاء الضفة الغربية، و تسليم السلطة المسؤولية الأمنية عن مناطق أخرى في الضفة تخضع الآن لسيطرة جيش الاحتلال، وذلك الى جانب موافقة اسرائيل على شق طريق بين مدينة رام الله وضاحية 'روابي' حديثة الإنشاء شمال المدينة.