وأفادت صحيفة "صن" البريطانية الشعبية في عددها الصادر الأربعاء 22-10-2008 أن القضية تعيد إلى الاذهان جريمة بطل قضية زنا المحارم النمساوي جوزيف فريتزل ولكن مع اختلاف الملابسات. وقالت الصحيفة إن المتهم البريطاني لم يلجأ إلى إخفاء ابنتيه في قبو ملثما فعل فريتزل مع ابنته التي ظل يعتدي عليها لمدة 24 عاما وأنجب منها سبعة أطفال، لكنه اعتمد على "التعذيب النفسي" لهما لعدة عقود حتى وصلتا للثلاثينيات من العمر. وأشار التقرير إلى أن ترهيب الضحيتين وصل إلى درجة خوفهما من إخبار والدتهما إلى أن لجأتا إلى أخصائيين اجتماعيين هذا العام. ونقلت الصحيفة عن إحدى الفتاتين قولها: "بدأ (أبي) يؤذيني عندما كنت في الخامسة تقريبا.. واستمر ذلك الأمر لسنوات دون أن أعلم أن أختي الصغرى أيضا تتعرض للاعتداء". وأضافت: "علي أن أخبر أطفالي.. لكن الامر سيكون صعبا للغاية". وأوضحت الصحيفة أن الاب المطلق (56 عاما) وهو من منطقة شيفيلد، انتقل بأسرته إلى الريف، لذا لم تتمكن الفتاتان من تكوين أي صداقات مع أشخاص يمكنهما الوثوق بهم. وبدأت اعتداءات الأب المتكررة عام 1980 واستمرت حتى شباط/فبراير الماضي، ما أسفر عن حمل ابنته الصغرى 12 مرة والكبرى سبع مرات. وجرى احتجاز الأب على ذمة التحقيق لحين صدور الحكم ضده الشهر المقبل.