أصدرت محكمة في النمسا حكما بالسجن المؤبد على جوزيف فريتزل، الذي احتجز ابنته لمدة 24 عاما في قبو سري أسفل منزله وأنجب منها 7 أطفال سفاحا خلال تلك السنوات.ولم يُظهر فريتزل البالغ من العمر 73 أي علامات تأثر لدى سماعه إدانته والحكم عليه، لكنه قال للمحكمة أنه كان يتوقع الحكم ولن يُقدم على استئنافه. كما أمرت المحكمة بأن يمضي فريتزل فترة العقوبة في مصحة نفسية بمكان غير معلوم لحين التأكد من قابليته للشفاء أم لا. وعقب النطق بالحكم توجه القاضي اليه قائلا إنه بوسعه التحدث إلى محاميه، لكن المتهم هز رأسه بالنفي، ثم خرج من المحكمة وعلى وجهه علامات الشحوب. وقال محاميه رودلف ماير عقب صدور الحكم "إنه باعترافه أبدى إدراكا لأبعاد جرائمه وبالتالي فان الحكم يبدو منطقيا". وجاء الحكم عليه بالمؤبد بناء على تهمة قتل أحد أطفاله من ابنته عقب الولادة حيث قبل المحلفون رأى الادعاء ان الرضيع كان يمكن أن يعيش لو تلقى العناية الطبية اللازمة. وكانت المدعية كريستين بوركيسر قد طالبت بتطبيق أقصى العقوبة على المتهم. كما شهدت المحاكمة حضورا إعلاميا مكثفا وإن وقد كانت التبدلات والتحولات كثيرة للغاية. وسوف يتم إرسال فريتزل بداية إلى سجن سانت بولتين الذي قضى فيه فترة احتجازه قبل المحاكمة ثم يرسل إلى مركز نفسي ليقرر المعالجون مدى خطورته وإذا كان قابلا للشفاء، وإذا تحقق ذلك فمن الممكن نظريا أن يقضي عقوبته في سجن عادي. ويقول المراسلون إنه في تلك الحالة يمكن الإفراج عنه بعد مضي 15 عاما من الحكم. وقال فريتزل أمام المحلفين قبل رفع جلستهم للمداولة "إنني آسف من أعماق قلبي، ولسوء الحظ لا أستطيع أن أغير شيئا". وقد أقر في جلسة الأمس بالذنب في جميع التهم المنسوبة إليه. وتشمل هذه الاتهامات السفاح والقتل والاسترقاق، وقال أمام القاضي "أقر بأنني مذنب بجميع تلك التهم". وقد خضع المتهم لفحوص نفسية للتأكد من سلامته العقلية والنفسية قبل البدء بمحاكمته. وكانت الابنة اليزابيث قد اختفت عام 1984 بعد ان قام الاب باستدراجها الى سرداب المنزل وخدرها وثم وثق يديها قبل سجنها داخل السرداب. ما بين عامي 1993 و1997 ثم العثور على ثلاثة اطفال امام المنزل وقامت والدة الضحية بتبنيهم او رعايتهم معتقدة ان هؤلاء الاطفال لابنتها وقد تركتهم امام منزلها لانها غير قادرة على رعايتهم. وقد ادعى المتهم امام زوجته روز ماري والشرطة ان اليزابيث هجرت المنزل وانضمت الى احدى الطوائف.